رئيس الرابطة يؤكد على ضرورة عدم عودة الحرب على غزة وتنفيذ رؤية متكاملة للإعمار

قال رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، إن مشاهد الحرب البشعة والإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة "لن تُمحى من ذاكرة البشرية"، مشدداً على أن "من الواجب عدم السماح للاحتلال بتكرارها مجدداً تحت أي ظرف".

ودعا الأحمر في تغريدة، الدول العربية والإسلامية والدول الحرة المساندة للحق الفلسطيني إلى مواصلة جهودها لضمان عدم عودة الحرب، وتحقيق سلام دائم يمكّن الغزيين من العيش بحرية وكرامة بعيداً عن تدخل الاحتلال.

وأشار إلى أن المطلوب اليوم هو العمل الجاد على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس المحتلة، وتفكيك المستوطنات في الضفة الغربية، وضمان حق العودة للاجئين الفلسطينيين، مضيفاً أن "غزة أدت ما عليها حين أعادت القضية الفلسطينية إلى صدارة الاهتمام الدولي، وصححت المفاهيم المغلوطة التي روجت لها الصهيونية لعقود، وأطلقت حراكاً إنسانياً عالمياً غير مسبوق مسانداً للحق الفلسطيني".

ودعا الأحمر الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تحمل مسؤولياتهم في تحويل قرارات الأمم المتحدة إلى واقع ملموس خلال عامين إلى ثلاثة أعوام كحد أقصى، بما يضمن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية الحرة ذات السيادة الكاملة، مع التأكيد على ضرورة "منع حكومة الاحتلال من عرقلة أي خطة سلام أو تحريفها عن أهدافها الأساسية، وفي مقدمتها الإيقاف الدائم للحرب، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، ورفع الحصار، وإعادة الإعمار".

وشدد على ضرورة دعم الموقف الفلسطيني الرافض لأي وصاية أو إدارة أجنبية لقطاع غزة، ومساعدة الفلسطينيين على تشكيل إدارة مستقلة للقطاع تمثل أبناء غزة وفلسطين دون هيمنة إسرائيلية أو خارجية.

كما دعا رئيس الرابطة، إلى خطة ميدانية عاجلة لإعادة إعمار غزة عبر توزيع المهام بين خمس جهات رئيسية (السعودية، تركيا، قطر، مصر، إندونيسيا)، بحيث تتولى كل جهة مسؤولية محافظة من محافظات القطاع، لافتاً إلى أهمية إنشاء هيئة مشتركة من هذه الدول لتنسيق الجهود وتلقي المساهمات المالية والإغاثية من بقية الدول العربية والإسلامية والهيئات الدولية، على أن تنفذ المهام في فترة لا تتجاوز من 6 إلى 12 شهراً، تتوج بعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار القطاع.

وأوضح الأحمر أن المهام تشمل إدخال المساعدات العاجلة، ورفع الأنقاض، وتوفير المساكن المؤقتة، وترميم المنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة، وإعادة تأهيل الطرق والبنية التحتية الأساسية، مع إجراء حصر شامل للأضرار تمهيداً لإعادة الإعمار الكامل.

وبيّن أن تكاليف إعادة إعمار غزة يجب أن تتوزع بين خمس جهات رئيسية هي، إسرائيل باعتبارها المعتدي والمتسبب في الدمار، والولايات المتحدة كشريك رئيسي في الحرب، وشركاء إسرائيل الأوروبيون (بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا)، والدول العربية والإسلامية، والمؤسسات الدولية وبقية دول العالم الراغبة في المساهمة.

واختتم رئيس الرابطة تغريدته بالتأكيد على أن البرلمانيين ومؤسسات المجتمع المدني سيواصلون بذل الجهود لتحويل هذه الرؤية إلى واقع على الأرض، نصرةً للشعب الفلسطيني الصامد ووفاءً لتضحياته.