أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فجر الثلاثاء، استشهاد الأسير لدى الاحتلال الإسرائيلي ناصر أبو حميد (50 عامًا) في مستشفى "أساف هروفيه"، جرّاء سياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تتبعها إدارة سجون بحق الأسرى المرضى.
وبدأ الوضع الصحي للأسير بالتدهور بشكل واضح منذ شهر آب/ أغسطس 2021، حيث بدأ يعاني من آلام في صدره إلى أن تبين بأنه مصاب بورم في الرئة، ولاحقا وبعد إقرار الأطباء بضرورة أخذ العلاج الكيميائي، تعرض لمماطلة متعمدة في تقديم العلاج اللازم له، إلى أن بدأ مؤخرا بتلقيها بعد انتشار المرض في جسده.
وكان الشهيد الأسير أبو حميد محكومًا بالسجن المؤبد سبع مرات و(50) عاما، وتعرض للاعتقال الأول قبل انتفاضة الحجارة عام 1987.
وعلى مدار الشهور الماضية، فشلت جميع المحاولات القانونية، في سبيل تحقيق حريته، ورفض الاحتلال عبر عدة جلسات محاكمة عقدت طلب الإفراج المبكر عنه.
وفي وقت سابق رفض الشهيد أبو حميد مقترحًا تقدم به محاميه، لطلب "عفو" من رئيس حكومة الاحتلال، في سبيل الإفراج عنه، تأكيدًا منه على الحقّ في الاستمرار بمقاومة الاحتلال، واحترامًا لمسيرة الشهداء، ورفاقه الأسرى.
وباستشهاد الأسير أبو حميد يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة، إلى (233) شهيدًا منذ عام 1967، منهم (74) شهيدًا ارتقوا نتيجة لجريمة الإهمال الطبيّ.
Copyright ©2024