أجرى رئيس البرلمان السويدي أول أمس زيارة للمجلس التشريعي تعتبر الأولى من نوعها لرئيس برلمان سويدي يزور المجلس التشريعي، ولاقت هذه الزيارة ترحيبا واهتماما من قبل أعضاء المجلس التشريعي نبيل شعث،عبد الله عبد الله، قيس عبد الكريم، نجاة الأسطل، وليد عساف، مصطفى البرغوثي ، وأمين عام المجلس التشريعي إبراهيم خريشة.

وأعرب رئيس البرلمان السويدي أوربان ايلين عن شكره على حفاوة الاستقبال، مؤكدا على أن السياسة الخارجية للسويد تدعم وتؤيد مبادئ القانون الدولي وحقوق الانسان أولا ومن هذا المنطلق ينبثق دعم وتأييد القضية الفلسطينية والاعتراف بدولة فلسطين وحقها في تقرير المصير وحل الدولتين.

وأكد شعث على عمق العلاقات التاريخية ما بين فلسطين والسويد مثمنا موقف السويد المتمثل في الاعتراف بدولة فلسطين حيث كانت دولة السويد من أوائل الدول الأوروبية التي أعلنت اعترافها بفلسطين.

وتناول اللقاء عدة قضايا مركزية فيما يتعلق بالوضع الداخلي الفلسطيني، وتحدث شعث عن أهمية اجراء الانتخابات الديمقراطية الرئاسية والبرلمانية والتي تعتبر أحد العوامل التي دفعت باتجاه الإسراع في عملية المصالحة إضافة الى التغيرات والظروف الدولية والإقليمية وانشغال الدول الأوروبية بعدة قضايا كالهجرة وعدم الاستقرار الناجم عن التوترات المختلفة على الصعيد الدولي.

وأشار البرغوثي الى أن المصالحة أصبحت قضية ملحة على الصعيد الداخلي الفلسطيني للتصدي للمخططات الإسرائيلية وتقوية الصف الداخلي لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية اليومية لحقوق الانسان والقانون الدولي والمتمثلة في الاستيطان والزيادة في الرقعة الاستيطانية والفصل العنصري والاعتقالات وتدمير المباني والمنشآت ومصادرة الموارد الطبيعية.

وردا على السؤال المطروح من قبل رئيس البرلمان السويدي حول السبل التي من الممكن اتباعها لتقديم المساعدة والدعم اللازم للقضية الفلسطينية، أجاب النائب عبد الكريم :” نريد حماية دولية، إسرائيل ماضية في مخططاتها التي تتنافى ومبادئ القانون الدولي تحت غطاء من الولايات المتحدة دون حساب أو عقاب، ندعو الدول الأوروبية لاتخاذ موقف واضح يدعم عملية المصالحة والوحدة الفلسطينية وما يتلوها من مراحل تتعلق بالانتخابات الديمقراطية ، قبول الحكومة الجديدة دون قيد أو شرط، انهاء الحصار على قطاع غزة ، وتوفير المراقبة الدولية على الانتخابات”.

ووضع النائب عساف الوفد بصورة الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة فيما يتعلق بالاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية في ظل صمت دولي يجدد الفرص أمام حكومة الاحتلال لمصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية يوما بعد يوم.

وتلى الاجتماع تصريحا صحفيا لكل من رئيس البرلمان السويدي ونبيل شعث، حيث أعرب شعث عن اعتزازه بهذه الزيارة التي أكد من خلالها البرلمان السويدي على دعمه وتأييده للقضية الفلسطينية. بدوره عبر رئيس البرلمان السويدي عن سعادته بهذه الزيارة وشدد على دعم بلاده للقضية الفلسطينية ما هو الا ايمانا منهم بانسجامها مع القانون الدولي وحقوق الانسان.