بيان صحفي
صادر عن رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين حول عدوان الاحتلال على غزة
تدين رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، بأشد العبارات العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي استهدف قطاع غزة فجر اليوم، وأسفر عن استشهاد وإصابة المئات من المدنيين الأبرياء، بينهم أطفال ونساء، في انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم في يناير الماضي.
يثبت الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى أنه يرفض أي تسوية سياسية، ويفضل اللجوء إلى الحلول الدموية التي لا تؤدي إلا إلى تعميق الأزمة، وتزيد من حالة عدم الاستقرار في المنطقة والعالم. إن الاحتلال يضيق بالتفاوض، واعتاد على التعامل مع الآخرين بفوقية مفرطة، حيث يأمر فيُطاع، لكنه لا يقدم أي مقابل سوى مزيد من العدوان وسفك الدماء.
لقد أفضت عملية تفاوض سابقة إلى الإفراج المتبادل عن الأسرى والسجناء، مما خفف من حدة الاحتقان وكان يمكن أن يكون خطوة نحو حل سياسي شامل، لكن الاحتلال عمل في كل محطة على وضع العراقيل، ولم يلتزم فعليًا إلا بالحد الأدنى مما وقع عليه في عملية تفاوضية معقدة استمرت لأكثر من سنة.
آن الأوان لوضع حد لعدوان الاحتلال من خلال تفعيل التزامات دول ومنظمات العالم على ما وقعت عليه من قوانين دولية، فاستمرار التغاضي عن انتهاكاته الجسيمة يشكل خطرًا على السلم والأمن الدوليين.
يجب إنهاء ازدواجية المعايير في التعامل مع الاحتلال، وإلا فإن الثمن سيكون مزيدًا من عدم الاستقرار وتوسع رقعة الصراع، ولن يكون الشعب الفلسطيني هو الخاسر الوحيد في هذه المعادلة.
إن من حق أبناء الشعب الفلسطيني أن يحظوا بالحرية والحياة الكريمة على أرض وطنهم وفي دولتهم المستقلة، بعيدًا عن آلة الحرب والدمار التي يصر الاحتلال على استخدامها كخيار وحيد، رغم ثبوت فشلها في تحقيق أي سلام أو استقرار.
نطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة مرتكبيها، وندعو الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية إلى الضغط على الاحتلال لرفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل فوري.
كما ندعو البرلمانات العربية والإسلامية والدولية إلى عقد جلسات عاجلة لمناقشة سبل التصدي للعدوان الإسرائيلي، والعمل على تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، واتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء الاحتلال ومحاسبته على جرائمه المستمرة بحق المدنيين الأبرياء.
رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين
الثلاثاء
18 مارس 2025
Copyright ©2025