بيان صحفي
رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين تندد بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول تهجير أهالي غزة
تستنكر رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، بشدة التصريحات الأخيرة الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تهجير أهالي قطاع غزة، وتعتبرها موقفًا خطيرًا يكرس سياسة التهجير القسري والتطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان.
تشدد الرابطة، على أن هذا الموقف يعكس تناقضًا صارخًا في السياسة الأمريكية وتصريحات ترامب، ففي الوقت الذي تدعو فيه الولايات المتحدة إلى إنهاء الحروب وتعزيز الاستقرار العالمي، تستمر في تسليح إسرائيل بأكثر الأسلحة فتكًا، وتعمل على رفع العقوبات عن المستوطنين المتطرفين الذين يرتكبون الجرائم بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، مما يزيد من حالة التصعيد ويشجعهم على الاستمرار في الانتهاكات.
تؤكد الرابطة، أن الدعوة إلى تهجير الشعب الفلسطيني، الذي تمتد جذوره في هذه الأرض منذ آلاف السنين، تتناقض مع السياسات الأمريكية الداخلية التي تفرض قيودًا صارمة على الهجرة إلى أراضيها، مما يكشف عن ازدواجية المعايير التي تتبعها الإدارة الأمريكية في التعامل مع القضايا الدولية.
إن تجاهل الواقع الفلسطيني ومحاولة فرض حلول تصفوية قائمة على منح الاحتلال كل شيء وسلب الفلسطينيين حقوقهم التاريخية هو وصفة جاهزة لانفجار المنطقة بأكملها، وليس قطاع غزة فحسب، إذ لا يمكن القبول بأي طرح سياسي يتجاهل حق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه.
ترى رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، أن تفاقم العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني هو نتيجة مباشرة لمشروع "صفقة القرن" البائس، الذي أعطى الضوء الأخضر للاحتلال لتكريس سياساته الاستيطانية والعدوانية، دون أي محاسبة دولية حقيقية.
إننا في رابطة برلمانيون لأجل القدس ندعو المجتمع الدولي والبرلمانات الحرة حول العالم إلى التحرك العاجل لوقف هذه السياسات الظالمة، والعمل على حماية الشعب الفلسطيني من مخططات التهجير القسري والانتهاكات المستمرة بحقه والعمل عىل تعزيز صموده وإنهاء الاحتلال.
رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين
الأربعاء
29 يناير 2025
Copyright ©2025