نظم نواب في البرلمان البرازيلي، فعالية تضامنية مع الشعب الفلسطيني بمبادرة من المعهد البرازيلي الفلسطيني (ابرسبال) وبالتعاون مع عدد من القيادات البرلمانية من حزب العمال والحزب الشيوعي وحزب الحرية والاشتراكية، لمناقشة الأوضاع الكارثية في قطاع غزة وسبل تعزيز الدعم البرلماني للقضية الفلسطينية.
شهد اللقاء، الذي عُقد في مقر البرلمان البرازيلي بالعاصمة برازيليا، حضور عدد كبير من النواب والقيادات السياسية البرازيلية، الذين أدانوا بشدة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وأكد البرلمانيون وقوفهم إلى جانب الشعب الفلسطيني في كفاحه من أجل الحرية والكرامة، مشددين على أن ما يجري في غزة يُمثل عمليات إبادة جماعية وانتهاكًا صارخًا للحقوق الإنسانية.
استعرض اللقاء الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، والتحديات الإعلامية التي تواجهها القضية الفلسطينية في البرازيل، بالإضافة إلى جهود التصدي لمحاولات تشويه صورة المقاومة الفلسطينية، والخطوات التي يمكن اتخاذها داخل البرلمان البرازيلي قبل انتهاء العام الحالي.
وأعلن رئيس المعهد البرازيلي الفلسطيني (ابرسبال)، أحمد شحادة، أن اللقاء هدف إلى إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في المشهد السياسي البرازيلي، مشيرًا إلى أهمية توحيد الجهود البرلمانية لإحياء "الجبهة البرلمانية البرازيلية لدعم القضية الفلسطينية"، التي يتوقع الإعلان عن اكتمال انطلاقتها قريبًا.
أوضح شحادة أن الحملة الإعلامية الواسعة التي استهدفت تشويه صورة المقاومة في البرازيل أثرت سلبًا في البداية على بعض النواب، إلا أن تحقيقات موثقة أثبتت زيف الادعاءات المتداولة، مما عزز مصداقية المقاومة وشجع العديد من النواب على التمسك بدعم القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أنه جرى الاتفاق خلال اللقاء على سلسلة من الإجراءات العملية لدعم القضية الفلسطينية، وتفعيل "الجبهة البرلمانية لمناصرة القضية الفلسطينية" قبل بدء الإجازة البرلمانية مطلع العام المقبل، وتنسيق الجهود البرلمانية للضغط على الحكومة البرازيلية لوقف التعاون مع الاحتلال في مختلف المجالات.
واختتم اللقاء برسالة تضامن من النواب البرازيليين إلى الشعب الفلسطيني، أكدوا فيها أن الجرائم اليومية لن تصبح أمرًا طبيعيًا، والتزامهم بإبراز قصص الشهداء الفلسطينيين في كلماتهم أمام البرلمان لإبقاء معاناة غزة حاضرة في المشهد السياسي.
Copyright ©2024