حسن يوسف: الاحتلال تمادى في الاعتداء على الأقصى بعد مهزلة التطبيع

حسن يوسف: الاحتلال تمادى في الاعتداء على الأقصى بعد مهزلة التطبيع

قال القيادي في حركة حماس، حسن يوسف: إن هرولة العرب نحو التطبيع وإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني باتت تؤرق الأحرار والوطنيين والمجاهدين من النخب الفلسطينية.

وأشار يوسف، في حديث صحفي له، إلى أن الظاهرة باتت أمرا خطيرا جدا سينعكس سلبا على مستقبل القضية الفلسطينية وخاصة موضوع القدس والأقصى وحق العودة.

مجزرة الحقوق
وعن نظرة حركة حماس للهرولة المفرطة التي تقوم بها الدول العربية نحو التطبيع مع “إسرائيل” أكد “يوسف ” أن ما تقوم به بعض أنظمة النظام الرسمي العربي يشكل مجزرة لحقوق شعبنا وأمتنا في فلسطين، فهي شرعنة لكل أشكال العدوان الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا.

وأضاف: “وهي شرعنة للاحتلال وإقرار له على أحلامه فوق أرضنا من استيطان وتهويد وغير ذلك، ونحن على يقين أن جماهير شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وكل من ينحاز لحقوق شعبنا لن تنساق ولن تستجيب لرغبات اللاهثين وراء التطبيع، وإن من الذين يتحملون وزر هذا التطبيع السلطة ومنظمة التحرير؛ لأنهم هم الذين فتحوا الأبواب على مصراعها لهذا الأمر”.

ولفت إلى أن شعبنا وشعوب الأمة العربية والإسلامية يمثلون سدا منيعا لكي لا تمر هذه الجريمة، ولنا في شعبنا والشعب المصري والأردني النموذج الحي.

واستهجن يوسف عدم إدراك الدول العربية المطبعة خطورة العلاقة مع الاحتلال وتجاوز الحقوق الفلسطينية، وأشار إلى أن العرب ظلوا سنوات يرفعون عودة الحقوق الفلسطينية أولا، لكن اليوم ما نراه مختلف جدا؛ فهذا الشعار سقط، وتم تجاوز ما أقرّته القمم العربية السابقة التي كانت في يوم من الأيام ترفع شعار المقاطعة ضد من يطبع ويقيم علاقة مع الكيان الصهيوني.

وعدّ يوسف أن الخطورة ممتدة على الأجيال القادمة، وأشار إلى أن عملية التطبيع هي من أجل اختراق المجتمعات العربية، وما نراه من بعض النخب التي تحاول تسويق العلاقة مع المحتل لا يعبر عن نبض أمتنا التي وقفت ولا تزال تقف مع القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى الذي هو ملك للأمة جمعاء وجزء من هويتها، ويجب عدم التفريط به.

مستقبل القدس
وعن القدس وما تواجهه من حملة منظمة لتغيير هويتها العربية الفلسطينية والإسلامية، قال: “ما من شك أن الاحتلال الإسرائيلي سيلتقط هذه الهرولة ليمارس مزيدًا من عملية التهويد للقدس والمقدسات، وصبيحة هذا اليوم رصدت الحكومة الإسرائيلية مائتي مليون شيقل لعمليات التهويد المستمرة منذ احتلال المدينة المقدسة، وسيدفع الاحتلال كذلك إلى فرض وقائع جديدة على المسجد الأقصى المبارك ومحاولة تقسيمه زمانيا ومكانيا.

وخاطب يوسف جموع المطبعين بالقول “ماذا ستجيبون مآذن القدس التي يحاول الاحتلال إسكات الأذان فيها، هل تستطيعون وقف تغيير أسماء شوارعها الإسلامية والعربية التي أصبحت تسمى بأسماء يهودية عبرية، وهل تستطيعون حماية مقابرها الإسلامية التي تنبش فيها قبور الصحابة، كيف يقبل مسؤولون عرب ينتمون لهذه الأمة بالجلوس مع نتنياهو على طاولة واحدة؟!

ووصف يوسف ما سيحصل لحق العودة أنه أكبر المآسي، والتي ستكون لها تداعيات خطيرة وخطيرة جدا على حقوق شعبنا حق العودة، وذلك بالتساوق مع الاحتلال الإسرائيلي بعدم العودة للاجئين والتساوق مع من صرح مؤخرا أنه لا يريد إغراق دولة الاحتلال بملايين اللاجئين، ويتساوق مع تصور ترمب الذي يعتقد أن عدد اللاجئين الذين يحق لهم العودة بعشرات الآلاف؛ الذين بقوا على قيد الحياة من نكبة 48.

التصدي للتطبيع ومخاطره
ودعا يوسف لوقف أي علاقة مع المحتل فورًا “فلسطينيا”، وطالب بإنهاء الانقسام، ونشر ثقافة المقاومة والتحرير وحب الأرض وحمايتها والدفاع عنها.

وقال: إن هذا الجهد هو من مسؤولية الفصائل الوطنية والإسلامية التي من الواجب عليها أن تثقف الجيل وتعيد بناءه وفق أسس تقوم على الشراكة الوطنية ضمن منهجية متكاملة عنوانها: شركاء في الدم.. شركاء في القرار، ولا يجوز لأحد من قيادات الشعب الفلسطيني أن يتفرد بالقرار السياسي والاستراتيجي لمستقبل القضية؛ بل ينبغي أن يكون ديمقراطيا شوريا يشارك فيه الجميع بعيدا عن الضغوطات والمناكفات.

وعدّ يوسف أن التطبيع الفلسطيني ومعه العربي يمزق الشعب ويشتت قراره ويعصف بقضيته الوطنية، لذلك ينبغي أن يُحارب، ولا يكون ذلك إلا ببرنامج وطني سياسي وحدوي مشترك يتفق عليه الجميع ويحافظ على الثوابت الفلسطينية وعلى رأسها حق العودة وإسلامية القدس وعودتها كاملة، ووقف التنسيق الأمني واللقاءات التطبيعية التي تضر بمصالح شعبنا.

اخترنا لكم

جنوب إفريقيا: لن نعيد سفيرنا إلى تل أبيب

جنوب إفريقيا: لن نعيد سفيرنا إلى تل أبيب

قال وزير العلاقات الدولية الجنوب أفريقي لينديوي سيسولو للصحافة المحلية أن بلاده لاتنوي في الوقت الحالي إعادة سفيرها إلى الكيان الإسرائيلي. وكان الوزير صرح في الأسبوع الماضي بأنه لايمكن لبلاده غض النظر عن الممارسات... اقرأ المزيد