في رسالة للبرلمانات.. الرابطة تحذر من خطط الاحتلال لتدمير مدينة غزة وتدعو للتدخل العاجل

حذّرت رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين من خطورة الأوضاع الإنسانية في مدينة غزة وشمال القطاع، بعد إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي عن إطلاق عملية عسكرية جديدة تستهدف السيطرة على المدينة ودفع سكانها للنزوح جنوبًا، في خطوة ضمن مخطط "تدمير ما تبقى من غزة واستكمال سياسة التهجير القسري".

وقالت الرابطة، في رسالة وُجهت إلى البرلمانيين في العالم، إن هذه العملية تمثل تصعيدًا خطيرًا في حرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من تسعة أشهر، وتهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي في القطاع من خلال حصار المدنيين وتجويعهم وتهجيرهم، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية.

وأكدت أن استمرار الصمت الدولي والتقاعس عن التحرك الجاد سيجعل المجتمع الدولي شريكًا مباشرًا في هذه الجريمة، ويكرس سياسة الإفلات من العقاب التي مكنت الاحتلال من الاستمرار في جرائمه.

ودعت الرابطة البرلمانات والاتحادات البرلمانية الدولية إلى إدانة العملية العسكرية الجديدة بشكل صريح وواضح، والعمل مع حكوماتهم لوقف أي دعم سياسي أو عسكري للاحتلال وفرض عقوبات رادعة عليه، والمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية آمنة لإغاثة المحاصرين.

واختتمت الرابطة رسالتها، بالتأكيد على أن ما يحدث في غزة اليوم هو جرس إنذار أخير للمجتمع الدولي، فإما أن يتحرك لوقف المحرقة الجارية، أو أن يسجل عجزه وتواطؤه في واحدة من أبشع الجرائم ضد الإنسانية في التاريخ الحديث.