الرابطة تطلق نداءً عاجلاً في الذكرى الثانية للإبادة الجماعية بغزة

أطلقت رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، نداءً عاجلاً في الذكرى الثانية للإبادة الجماعية التي شنّتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي خلّفت مئات آلاف الضحايا وما تزال تداعياتها الإنسانية الكارثية مستمرة حتى اليوم.

وأوضحت الرابطة، في مناشدة، إن العامين الماضيين شهدا واحدة من أكثر الحملات العسكرية دموية وتدميراً ضد المدنيين، حيث يقتل الاحتلال يومياً عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال ونساء، وسط استهداف مباشر للأحياء السكنية والمستشفيات والمدارس ودور العبادة، وتجويع متعمد للسكان عبر الحصار ومنع إدخال الغذاء والدواء والوقود.

وأكدت أن صمت المجتمع الدولي وتخاذله في وقف الجرائم يشكل "انهياراً خطيراً لمصداقية منظومة العدالة الدولية" وانتهاكاً واضحاً لمبدأ "مسؤولية الحماية" الذي أقرته الأمم المتحدة عام 2005.

وطالبت الرابطة المجتمع الدولي والدول الأطراف في اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948 بالوفاء بالتزاماتها واتخاذ إجراءات عملية لوقف الجرائم المستمرة، داعيةً إلى فرض آلية حماية دولية لسكان غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية، وتسريع تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية وإصدار مذكرات توقيف بحق المسؤولين الإسرائيليين المتورطين.

وختمت الرابطة مناشدتها، بالتشديد على أن الذكرى الثانية لهذه الإبادة تمثل "نداءً متجدداً للضمير الإنساني والعدالة الدولية لوقف الكارثة وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب".