جلسة للمجلس التشريعي بغزة دعمًا لصمود أهل القدس

جلسة للمجلس التشريعي بغزة دعمًا لصمود أهل القدس

عقد المجلس التشريعي الفلسطيني يوم الخميس جلسة لدعم صمود المقدسيين ومناقشة الاعتداءات الإسرائيلية بحق المسجد الأقصى؛ بمشاركة نواب من التيار الإصلاحي في حركة فتح ورئيسه النائب محمد دحلان.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر إن هذه الجلسة تأتي بعد انتصار إرادة وصمود المقدسيين والفلسطينيين وإجبار الاحتلال على إزالة البوابات الإلكترونية والكاميرات الذكية.
وأضاف “يجمعنا اليوم تحت قبة البرلمان الفلسطيني انتماؤنا الوطني وحبنا لفلسطين وشعبها ومقدساتها، ويحدونا الأمل في تكريس أسس الوحدة وبذور التلاحم والتكافل بين أبناء شعبنا”.
ورحّب بحر بمشاركة نواب من كتلة فتح البرلمانية والمستقلين، آملًا أن “تشكل هذه الجلسة فاتحة خير ومدخلا أساسيا لإعادة الاعتبار للسلطة التشريعية”.
وشارك بجلسة التشريعي لأول مرة منذ أحداث الانقسام عام 2007 النائب محمد دحلان من دولة الامارات بمداخلة عبر الفيديو كونفرنس ونواب من كتلة فتح البرلمانية في غزة وهم (أشرف جمعة، نعيمة الشيخ علي، إبراهيم المصدر، يحيى شامية، ماجد أبو شمالة، رجائي بركة).
وشكر بحر كل من وقف مؤازرًا للأقصى، مؤكداً أن معادلة المقاومة والصمود ستقلب موازين الاحتلال خلال المرحلة القادمة، وأن مخطط الاحتلال العنصري ضد الأقصى يهدف لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا وإقامة هيكلهم المزعوم.
استعداد للتضحية
أما النائب محمود الزهار فأكد أن الشارع الفلسطيني أثبت في اللحظة التي تمس فيها ثوابته استعداده لتقديم كل التضحيات واستنفار كل طاقاته.
وأضاف “نحن بدون أسلحة انتصرنا بحمد الله، ونقدر الشعوب العربية والأحزاب والشخصيات والهيئات التي ساندتنا وأعلنت موقفها الأخلاقي نصرة للأقصى والقدس”.
وذكر أن “من يقول إننا نفصل الضفة عن غزة هو لا يقول الحقيقة؛ بل يحاول أن يخون الواقع فنحن لن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين”.
وأعرب عن أمله أن تكون جلسة التشريعي تؤسس لما بعدها، داعيًا المجلس لدرس خطوات مناسبة في حق المتعاونين أمنيًا مع الاحتلال الإسرائيلي.
وطالب الزهار بتطبيق اتفاق القاهرة للمصالحة والذي وقع عام 2011 بكل بنوده، داعيًا لإجراء انتخابات حرة ونزيهة، “ونحن على يقين أن الشعب سيختار برنامج المقاومة والصمود”.
ودعا البرلمانات والشعوب العربية وأحرار العالم لإعلاء صوتهم، مطالبًا الفصائل بالإسراع بتشكيل جبهة وطنية تواجه مؤامرات الاحتلال بحق المسجد الأقصى والقدس.
انتصار القدس
أما النائب بالمجلس التشريعي محمد دحلان فقال إن انتصار القدس يفرض علينا جميعًا إعادة ترتيب أوضاعنا الداخلية لنصرة أهلنا في القدس.
وأوضح دحلان أنه بذل مع حركة حماس جهودًا مشتركة للوصول إلى تفاهمات تمكن من إعادة الأمل في قطاع غزة.
وقال: “خلال اللقاءات مع وفد حماس وجدنا لديهم تفهمًا وإيجابيةً بدأت تعطي ثمارها لكن لا زلنا في بداية الطريق، وسنعمل على تعميق هذه التفاهمات للعودة والتلاحم في إطار مؤسسات وطنية منتخبة ومنظمة التحرير بعد إصلاحها وإعادة هيكليتها لتصبح بيتا للكل الفلسطيني”.
وأضاف “القدس لا تتحرر بالكلام؛ بل حشد جميع الجهود والطاقات خلف قضيتنا العادلة، وأدعو لتجاوز الخلافات الداخلية واتخاذ إجراءات لإنهاء الانقسام الفلسطيني”.
ودعا دحلان لعقد اجتماع للإطار القيادي لمنظمة التحرير بشكل موسع في القاهرة يكون فيه كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي لاتخاذ قرارات داعمة للقدس وانهاء الانقسام.
وأكد أهمية توفير كل المستلزمات لدعم صمود شعبنا على أوسع نطاق ممكن من الفعاليات، داعيًا المجلس التشريعي للانعقاد بشكل دائم والتواصل مع البرلمانات في العالم من أجل القدس وانتزاع استقلالنا الوطني.
خطوات وحدودية
أما النائب المستقل جمال الخضري فقال إن عقد جلسة التشريعي بمشاركة نواب من حركة فتح يعطي بارقة أمل أن يكون هناك مزيد من الخطوات الوحدوية للم الشمل الفلسطيني.
وأضاف “مشروعنا الوطني يجب أن يعتمد على الوحدة الوطنية، ويجب أن يكون هم الجميع عقد الإطار القيادي لجميع القوى الوطنية وهو خيار مهم في هذا الوقت”.
من جانبه، أوضح النائب عن كتلة فتح البرلمانية رجائي بركة أن “انعقاد التشريعي رسالة إلى أهلنا الصامدين بالمسجد الأقصى أن غزة بالرغم من آهاتها وجراحها إلا أنها ستكون واقفة معكم”.
وذكر بركة أن مرجعية القدس باتت للمقدسيين أنفسهم وليس لطرف آخر أو السلطة، “وهذا له دلالاته وأرجو على السلطة أن تلتقط هذه الرسالة أنها أهملت القدس على مدى سنوات طوال كما هو حاصل بقطاع غزة”.
ووصف النائب عن كتلة فتح البرلمانية أشرف جمعة انعقاد المجلس التشريعي بـ”اليوم التاريخي”، داعياً المجلس إلى العمل لتفعيل الوحدة الوطنية حسب اتفاقات القاهرة عام 2011.
وطالب السلطة الفلسطينية بتنفيذ قرارات المجلس المركزي بقطع الاتصالات والتنسيق الأمني مع الاحتلال، داعيًا للإسراع بعقد الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير لمناقشة كافة الأمور المتعلقة بالشأن الفلسطيني.
وحثّ جمعة المجلس التشريعي على التواصل مع جميع البرلمانات العربية والدولية لوضعهم بصورة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق المسجد الأقصى.
أما النائب عن كتلة التغيير والإصلاح يحيى العبادسة فقال إن الشعب الفلسطيني حقق انتصارًا في القدس بعيدًا عن المرجعيات الرسمية، مشيرًا إلى أن شعبنا “يعيش حالة من التفكك منذ اتفاق أوسلو”.
وذكر العبادسة أن الذهاب لانتخابات دون عقد اجتماع شامل للقوى والفصائل الوطنية أمر معقد؛ داعيًا لتبني استراتيجية واضحة تعيد البناء للشعب الفلسطيني.
وأضاف “بإمكاننا وضع جبهة وطنية جامعة للكل الفلسطيني؛ لإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وتنظيم العلاقات مع بلداننا العربية”.
توجيه الجهود للقدس
واستعرض مقرر لجنة القدس بالمجلس النائب أحمد أبو حلبية تقرير لجنة القدس والأقصى التي أعدته حول الاعتداءات الإسرائيلية بحق مدينة القدس، موضحًا أن العام 2017م شهد حراكًا كبيرًا وتصعيداً خطيراً للأحداث في المسجد الأقصى.
وسرد أبو حلبية أبرز الاعتداءات الإسرائيلية الخطيرة بحق مدينة القدس على المستوى الديني والثقافي ومستوى التهويد الجغرافي والسكاني.
وطالب أبو حلبية الفصائل الفلسطينية بإنهاء الانقسام وتوجيه الجهود للدفاع عن الأقصى ودعم انتفاضة القدس.
ودعا السلطة لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، ووقف ملاحقة المقاومين في الضفة من جميع الفصائل.
وطالب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بحماية شعبنا الفلسطيني ومقدساته والمسجد الأقصى المبارك من جرائم الاحتلال.

اخترنا لكم

"الجامعة العربية" تدعو لمساءلة إسرائيل حول انتهاكاتها بحق الأسرى

دعت جامعة الدول العربية، المنظمات الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان، للتدخل الفوري والقيام بواجباتها، لتطبيق قواعد ومبادئ المنظومة القانونية في حماية الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وقال الأمين العام المساعد لشؤون... اقرأ المزيد