دعت هيئات وفعاليات ومؤسسات مقدسية، القمة العربية التي ستعقد في التاسع والعشرين من آذار الجاري في الأردن، إلى اتخاذ خطوات عملية لتغيير الواقع في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، وتوفير الحماية الكاملة لهما.

وطالبت بتحمل الملوك والرؤساء المسؤولية الكاملة في إنقاذ المسجد الأقصى من الاعتداءات والتجاوزات الخطيرة التي بلغت مداها، وتجاوز الاحتلال كل الخطوط الحمراء في المسجد.

جاء ذلك خلال اجتماع عقدته الهيئات والمؤسسات والفعاليات الإسلامية والعشائرية والوطنية في مدينة القدس المحتلة، لمواجهة الهجمة اللا مسبوقة ضد المسجد الأقصى، والمتمثلة باقتحامات المستوطنين يوميًا، والاعتداء على حراسه، بالإضافة إلى التدخل السافر في صلاحيات دائرة الأوقاف الإسلامية المسؤولة عن شؤون المسجد.

وأكد المجتمعون في بيان صحفي مشترك أنه ليس من شأن شرطة الاحتلال ولا من صلاحيتها أن تتدخل في شؤون الأقصى، وأن تضع يدها على مجمع الخدمات الصحية الواقعة في باب الغوانمة (الجهة الغربية للمسجد)، مبينة أن هذا الإجراء يشكل اعتداءً صارخًا على الأملاك الوقفية، وسلب أملاك الأوقاف.

وأشار البيان إلى أن شرطة الاحتلال تواصل الاحتفاظ بمفتاح باب الرحمة الواقع في الأقصى، مما يؤدي إلى منع إدارة الأوقاف من إعمار المكان والاستفادة منه، معتبرًا هذا الإجراء اعتداء آخر على جزء أصيل ومعلم إسلامي من معالم الأقصى.

وأوضح أن المؤسسة الاسرائيلية تروج عبر أبواقها الإعلامية بأحقيتها في المسجد وأحقية أداء المستوطنين الصلاة فيه، على الرغم من أن المسجد هو ملك للمسلمين وحدهم بقرار إلهي، مبينًا أن أحقية المسلمين بالأقصى دُعمت بقرارات من كافة المؤسسات الدولية عبر التاريخ.

وأردف البيان أن شرطة الاحتلال تقوم بالخلط بين الشؤون الأمنية في المسجد وبين إدارته التي تعمل على صيانته وترميمه، مؤكدًا أنه لا حق لشرطة الاحتلال بالتدخل مطلقًا في شؤون صيانة المسجد وترميمه، لأن هذا من صلاحيات دائرة الأوقاف وحدها.

ويتطلع المجتمعون وفقً للبيان، لمقابلة ملك الأردن عبد الله بن الحسين الثاني كونه راعي المقدسات في القدس وعلى رأسها المسجد الأقصى، لوضعه مجددًا في صورة ما آلت إليه الأمور في المسجد.