في اتصال خصنا به سعادة النائب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني ناصر عبد الجواد بخصوص اعتقال النائب سميرة الحلايقة، صرح لنا التالي:

” بسم الله الرحمن الرحيم

لم يفاجئنا اختطاف الاحتلال للنائب سميرة الحلايقة ومن قبلها النواب خالد طافش وانور الزبون، فهذه ليست المرة الاولى التي يتم فيها انتهاك حصانة النواب الفلسطينيين، فلم يسلم اي احد من نواب الضفة الغربية من الانتهاكات والاختطاف واغلاق المكاتب وملاحقة اهلهم وابنائهم والموظفين الذين يعملون معهم منذ فوزهم في انتخابات عام ٢٠٠٦.

هذا الاعتقال يهدف إلى إسكات صوتهم وإشغالهم عن اداء دورهم وواجبهم الرئيسي تجاه قضية فلسطين وتجاه الشعب الفلسطيني الذي انتخبهم.

إنه لمن المؤلم ان يتم اعتقال ممثلة المرأة الفلسطينية في البرلمان الفلسطيني النائب سميرة الحلايقة في الفترة التي يحتفل فيها العالم في يوم التضامن مع المرأة فهذا يعتبر نقطة سوداء اخرى في سجل الاحتلال الأسود تجاه الانسانية وتجاه المؤسسات التي تنادي باحترام حقوق المرأة.

ومن المؤلم ان تاتي هذه الاعتقالات  في ظل تغييب دور المجلس التشريعي الذي يمثل آخر شرعية فلسطينية حسب القانون الاساسي الفلسطيني، وعدم تفعيل دوره المطلوب منه، لذلك فاننا ندعو السلطة التنفيذية الفلسطينية وبكل قوة إلى تفعيل المجلس التشريعي وقيامه بالدور المطلوب منه. وان تقوم السلطة الفلسطينية بواجبها تجاه نواب الشعب الفلسطيني واحترام حصانتهم وتفعيل هذا الموضوع على المستوى الدولي ومؤسساته. فان الذي جرّأ الاحتلال على استهداف النواب، هو صمت السلطة والقيادة الفلسطينية وعدم قيامها بواجبها تجاه هذه القضية الهامة والخطيرة، وبالتالي صمت المجتمع الدولي والبرلمانات حول العالم الذي ساهم في هذه الجريمة النكراء.

كما وندعو كل المؤسسات المعنية بالحقوق الفلسطينية وعلى رأسها رابطة برلمانيون لاجل القدس والبرلمانيون الاسلاميون والعرب واحرار العالم ان يقوموا بواجبهم تجاه الشرعية الفلسطينية والنواب الفلسطينيين، وتفعيل هذا الملف في كل المحافل .

النائب د.ناصر عبدالجواد

عضو المجلس التشريعي الفلسطيني “