استضافت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أول امس في ’10 داونينغ ستريت’ نظيرها الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أول لقاء لهما منذ تسلمها رئاسة الحكومة البريطانية الصيف الماضي.

وشددت المضيفة لضيفها على أن ‘المملكة المتحدة ملتزمة بحل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان بسلام جنبا إلى جنب’، وأعربت له عن قلقها من ‘الاستيطان في الصفة الغربية الذي يؤثر سلبا على حل الدولتين’. فيما ركز الضيف زيارته على ضرورة توحيد الموقف الإسرائيلي ـ البريطاني ـ الأميركي تجاه ايران التي وصفها بـ’الدولة الراغبة في محو إسرائيل واحتلال الشرق الأوسط’. ولم يعقد الطرفان مؤتمرا صحافيا عقب قمتهما، لكن قبل بدئها تحدثا بصورة مقتضبة أمام الصحافيين.

وقالت ماي ‘سنتحدث في العلاقات الثنائية البريطانية ـ الإسرائيلية، وطبعا سنتحدث في الملفات الإقليمية مثل سوريا وإيران ومستقبل الشرق الأوسط’. وأضافت أن ‘بريطانيا ملتزمة بحل الدولتين لأننا نعتبره الحل الأفضل للخلاف الفلسطيني ـ الإسرائيلي’.

ووجه نتنياهو حديثه إلى ماي قائلا: ‘أريد أن أتكلم معك حول إيجاد طريقة نضمن من خلالها، الرد على عدوانية إيران. وفي الوقت عينه أريد أن أطمئنكم أننا نشاطركم تماما الرغبة في السلام. هذا حلمنا منذ اليوم الأول. ونحن لن نتخلى عن سعينا إلى السلام. وأود أن أشكرك على ترحيبك الحار وعلى التزامك بالصداقة القوية بين بريطانيا وإسرائيل’.

وتفادى زعيم المعارضة البريطانية أي رئيس حكومة الظل زعيم حزب ‘العمال’ جيريمي كوربن لقاء نتنياهو خلال زيارة الـ24 ساعة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى لندن. وشدد كوربن لماي على ضرورة التأكيد لضيفها على أن موقف المملكة المتحدة من حل الدولتين وعدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية ثابت، وقال: ‘بريطانيا تدعم حقوق الشعب الفلسطيني مثل كثيرين يعيشون في إسرائيل ويدعمون حقوق الفلسطينيين’. يشار إلى أن بريطانيا هي ثاني شريك تجاري لإسرائيل في العالم، إذ يبلغ الحجم السنوي للتبادل التجاري بين الجانبين نحو 5 مليارات جنيه إسترليني.