أدلى النائب حسن توران، رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية الفلسطينية التركية ونائب رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، بتقييمات صادمة حول سياسات الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في غزة.

وأشار النائب توران إلى أن القمع المنهجي الذي تمارسه إسرائيل منذ سنوات ضد الشعب الفلسطيني قد دخل مرحلة جديدة، قائلاً: "الموت يمطر مرة أخرى على سماء غزة، لكن هذه المرة بدلاً من القنابل، تسقط قطع من الورق. تلقي الطائرات الحربية الإسرائيلية منشورات ساخرة فوق المنازل المدمرة والحياة المحطمة، مكتوب عليها: 'هل النصر قريب، أم ليس بعد؟' هذا هو الدليل على الانحطاط الأخلاقي لدولة إرهابية فقدت ضميرها منذ زمن بعيد."

وسلط توران الضوء على استمرار سياسات التطهير العرقي التي تنتهجها إسرائيل ضد الفلسطينيين بشكل علني، مؤكداً أن أكبر دعم لهذه الجرائم يأتي من الولايات المتحدة. وأضاف: "بينما اقترح ترامب تهجير الفلسطينيين وجعل العرب يدفعون ثمن الإبادة الجماعية، تستعد إسرائيل مرة أخرى لتحميل الضحايا تكلفة الدمار. ومع ذلك، فإن المسؤولين الحقيقيين عن هذه الجرائم معروفون. أليس من الواجب أن تدفع إسرائيل الصهيونية، التي دمرت غزة، تعويضات عن كل منزل مهدم، وكل عضو مبتور لطفل، وكل صرخة أسكتت؟"

وأكد توران أن القانون الدولي يتم تجاهله تمامًا، مشيراً إلى أن إسرائيل وداعميها يتبعون سياسة التهديد ضد جهود المحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب. وقال: "نشهد نظامًا يحكمه البلطجة وليس القانون. لقد حان الوقت لأن يدرك العالم أن هذا النظام، الذي يعمل وفقًا لأهواء عدد قليل من الدول، لا يمكن أن يستمر، وأن العدالة الحقيقية يجب أن تسود."