عبرت الكتلة البرلمانية الماليزية من أجل فلسطين، عن إدانتها الشديدة واستنكارها القاطع للتصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول تهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة.
وأوضح رئيس الكتلة وعضو الهيئة التنفيذية لرابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، إبراهيم سيد نوح، في مؤتمر صحفي، أن هذه التصريحات غير المسؤولة تشكّل سابقة خطيرة في السياسة الدولية، وتنتهك بشكل صارخ مبادئ السيادة وحقوق الإنسان والقانون الدولي، مبينة أن اقتراح طرد الفلسطينيين من غزة يعد بمثابة دعوة للتطهير العرقي، وهو أمر غير مقبول تحت أي ظرف.
ودعا سيد نوح المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت أمام هذه التصريحات الخطيرة، والعمل على إنهاء جميع أشكال العنف والتمييز ضد الفلسطينيين، وتحقيق سلام عادل ودائم يقوم على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وشددت الكتلة على ضرورة تعزيز التعاون بين البرلمانيين في ماليزيا وجنوب شرق آسيا لحشد الدعم الحكومي والضغط على المجتمع الدولي لمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي.
ودعت إلى تعزيز الشراكات مع دول آسيان، وشرق آسيا، ومجموعة بريكس، ودول الجنوب العالمي من أجل تكثيف الضغط الدبلوماسي لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة، ودعم الإجراءات القانونية الدولية ضد الاحتلال، ولا سيما أمام محكمة العدل الدولية (ICJ) والمحكمة الجنائية الدولية (ICC).
وأكدت أن ماليزيا تواصل لعب دور محوري في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني عبر الدبلوماسية الدولية والمساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن هذه الجهود تواجه تحديات عديدة، من بينها الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، إلا أنها ستعمل بالتنسيق مع دول ذات توجهات مماثلة، مثل مجموعة لاهاي، لمحاسبة إسرائيل على جرائمها.
واختتمت الكتلة بيانها بالتأكيد على أن ماليزيا ستواصل دورها الفاعل في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، داعية قادة العالم إلى اتخاذ موقف حازم ضد أي إجراءات تهدد الأمن والاستقرار الدوليين، وتؤدي إلى مزيد من التوتر في المنطقة.
Copyright ©2025