وجهت رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، رسالة رسمية إلى رئيس وزراء مملكة السويد، تعبر فيها عن قلقها واستغرابها من قرار الحكومة السويدية بوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وأكدت الرابطة في رسالتها، أن القرار يأتي في وقت حرج للغاية، حيث يعاني أكثر من مليوني لاجئ فلسطيني، خاصة في قطاع غزة، من أزمات إنسانية غير مسبوقة بسبب الحرب والحصار المستمر، مشيرة إلى أن خدمات "الأونروا" تشكل طوق نجاة لهؤلاء اللاجئين، من بينهم قرابة مليون طفل ونصف مليون امرأة.

وأعربت عن تقديرها للدور التاريخي الذي لعبته السويد على مدى العقود الماضية في دعم "الأونروا"، مؤكدة أن قرار وقف التمويل يأتي في ظل ضغوط متزايدة تهدف إلى إنهاء دور الوكالة الإنساني، وسياسات إسرائيلية تسعى إلى تقويض حقوق اللاجئين الفلسطينيين، وهو ما رفضه المجتمع الدولي مرارًا.

ودعت الحكومة السويدية إلى إعادة النظر في قرار وقف التمويل بما يتماشى مع دور السويد التاريخي في دعم العدالة وحقوق الإنسان، مبينة أن مواصلة الالتزام بتمويل الأونروا رسالة تضامن دولية مع اللاجئين الفلسطينيين.

واختتمت الرابطة رسالتها بالتأكيد على أن استمرار السويد في دعم "الأونروا" يمثل تعزيزًا لموقف المجتمع الدولي الرافض لتقويض حقوق اللاجئين، معبرة عن ثقتها بحكمة القيادة السويدية وحرصها على دعم العدالة الإنسانية.