إحاطة حول اعتداء الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك

إحاطة حول اعتداء الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك

إحاطة حول اعتداء الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى المبارك

فجر يوم الأربعاء

14 رمضان - 05 أبريل 2023

 

مقدمة

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، الرابع عشر من رمضان، المسجد الأقصى المبارك واعتدت على المعتكفين والمصلين.

واعتلت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي داخل المسجد الأقصى، وقامت بتحطيم نوافذه وأطلقت قنابل الغاز، والصوت والرصاص المغلف بالمطاط، صوب المعتكفين داخله، واعتدت عليهم بالهراوات، فيما منعت الفلسطينيين من الدخول إلى الأقصى.

وفيما يلي ملخص لأبرز الأحداث المرتبطة بالاقتحام:

  • أدى الاقتحام إلى إصابة العشرات من المعتكفين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال نحو 400 مصلي.
  • الاعتداء يأتي ضمن مخططات الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى زمانيًا ومكانيًا، مع دعوات لاقتحامه خلال عيد الفصح اليهودي والذي يبدأ اعتبارًا من غروب شمس غد الأربعاء 5 أبريل/نيسان، ويستمر حتى 12 من الشهر ذاته.
  • تعمل شرطة الاحتلال على محاولة تفريغ المسجد الأقصى من المعتكفين تحضيراً لاقتحامات عيد الفصح وإفساحاً للمقتحمين ليؤدوا طقوسهم فيه، مع دعوات جماعات المستوطنين لذبح القرابين داخل الأقصى خلال الاقتحامات.
  • رصدت حركة "عائدون لجبل الهيكل" اليهودية المتطرفة مكافأة قدرها 20 ألف شيقل للمستوطن الإسرائيلي الذي يتمكن من ذبح "قربان الفصح" داخل الحرم القدسي، فيما رصدت مبلغ خمسة آلاف شيقل لأي مستوطن يتم اعتقاله أو منعه من إدخال القربان إلى الحرم.
  •  توفر حكومة الاحتلال المتطرفة الدعم والغطاء السياسي لجماعات المستوطنين، حيث تتمتع تلك الجماعات بنفوذ حكومي غير المسبوق، نظرًا لأن بعض وزراء الحكومة مثل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هو أحد أعضائها البارزين، وقد سبق له أن تطوع للدفاع عن مستوطنين حاولوا تهريب القرابين للأقصى.
  • تتمتع جماعات المستوطنين بنفوذ لدى شرطة الاحتلال، والتي تعمل على تسهيل الاقتحامات وإفراغ المسجد الاقصى من المعتكفين بالقوة.
  • تتعارض اقتحامات الاحتلال للمسجد الأقصى وتواجد شرطتها داخله، مع أحكام القانون الدولي، وخاصة قرارات مجلس الأمن 476 و478 و2334 التي تؤكد جميعها على أن الأقصى مكان خاص للمسلمين وأن القدس الشرقية أرض محتلة؛ تنطبق عليها أحكام القانون الدولي ذات الصلة.

 

الخاتمة

إن هذا الاعتداء الخطير والهمجي يمثل تطورًا خطيرًا في محاولات تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس المحتلة، ويستلزم اتخاذ خطوات عاجلة وفورية لما لهذا الحدث من تداعيات خطيرة على السلم ليس في المنطقة فقط بل في العالم، ويهدد بإشعال المنطقة وتحويل طبيعة الصراع إلى صراع ديني وحضاري يمس عقيدة ومقدسات مليارات من الناس، ويعكس نوايا ومخططات حكومة الاحتلال المتطرفة الجديدة تجاه مدينة القدس والشعب الفلسطيني، ومحاولاتها فرض الأجندة التهويدية على المسجد الأقصى.

نؤكد على ضرورة أخذ هذا الحدث بأقصى درجات الجدية والمسؤولية، والعمل على معاقبة مرتكبيه فورًا، ومنع تكراره مستقبلًا لنتائجه وتداعياته الخطيرة.

اخترنا لكم

"الأعيان الأردني" يدعو لممارسة الضغط على إسرائيل للقبول بحل الدولتين

"الأعيان الأردني" يدعو لممارسة الضغط على إسرائيل للقبول بحل الدولتين

دعا رئيس مجلس الاعيان الأردني فيصل الفايز، المجتمع الدولي، إلى ممارسة ضغوط حقيقية على اسرائيل، من اجل العودة الى مفاوضات السلام والقبول بحل الدولتين، والانصياع الى قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بحق الشعب الفلسطيني... اقرأ المزيد