استنكر النائب في مجلس النواب الإندونيسي، ونائب رئيس رابطة برلمانيون لأجل القدس، فضلي زون، المعايير المزدوجة للاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وانحيازه للاحتلال الإسرائيلي.

وقال زون، في مقال، أن الفيفا كمنظمة كرة قدم عالمية، ينبغي أن تكون قادرة على استيعاب مصالح جميع البلدان، بما في ذلك فهم أن إسرائيل لبعض الدول الإسلامية ليست مجرد قضية رياضية، ولكنها قضية سياسية وإنسانية كبيرة.

وتابع "لا ينبغي للفيفا أن تضع أو تفرض قواعدها في مكانة أعلى من سيادة القانون، والدفاع عن مصالح إسرائيل، مع تجاهل تطلعات الدول الأخرى التي لديها خط سياسي حازم تجاه إسرائيل".

وبين النائب الإندونيسي، أن الفيفا لا تلتزم بقاعدة الحظر المفروض على تسييس كرة القدم، وذلك وعندما فرضت عقوبات تمنع المنتخب والأندية الروسية من المشاركة في جميع المسابقات التي أجريت تحت رعايتها، مشيرًا إلى أن الاتحاد الدولي ندد بصوت عالٍ بهجوم روسيا على أوكرانيا، لكنه في نفس الوقت غض الطرف عن سياسة الاستعمار والفصل العنصري الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.

 وأكد زون، أن منح تصاريح دخول للاعبي كرة القدم الإسرائيليين ليست مجرد قضية رياضة، بل قضية مبدأ بالنسبة لإندونيسيا، متابعًا "لا يوجد حل آخر يمكن أن يقبله الفيفا، مما تسبب في خسارة إندونيسيا في النهاية لمكانتها كمضيف، وهذا يدل على أن الفيفا لا تزال غير خالية من المعايير المزدوجة، حيث تدافع  عن مصالح إسرائيل فقط، لكنه يتجاهل مواقف وآراء الدول الأخرى حول تلك الدولة المستعمرة".

واستغرب مطالبة الفيفا جميع الدول بمعاملة الرياضيين الإسرائيليين بإنصاف، على الرغم من أن إسرائيل نفسها لم تعامل الرياضيين وعالم الرياضة الفلسطيني بإنصاف، منوهًا إلى أن "الجيش الإسرائيلي جعل الرياضة والرياضيين الفلسطينيين هدفاً لهجماتهم منذ فترة طويلة حيث أصبح اعتقال وتعذيب وقتل لاعبي كرة القدم الفلسطينيين من الأخبار الروتينية حيث تعمد الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على اللاعبين الفلسطينيين الشباب في أرجلهم في مناسبات مختلفة".

وشدد النائب، على الرغم من أن قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم إلغاء إستضافة إندونيسيا لكأس العالم تحت سن 20 سنة لعام 2023 ألحق ضررا بعالم كرة القدم في البلاد على المدى القصير لكن إندونيسيا لم تفقد ماء الوجه.

وأوضح زون، أن الموافقة على قبول وصول الرياضيين الإسرائيليين، إهانة لدستور بلاده وخط السياسة الخارجية، مؤكدًا أن الاحتلال يستخدم الرياضة، كأداة دبلوماسية لتبييض الممارسات التمييزية وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أعلن الأربعاء، سحب حق استضافة نهائيات كأس العالم للشباب من إندونيسيا.

وكان المفترض أن تجرى البطولة بين 20 مايو/أيار و11 يونيو/حزيران المقبليْن، غير أن الاتحاد الوطني لكرة القدم في إندونيسيا قرر إلغاء قرعة دور المجموعات قبل ساعات من إجرائها.

وجاء قرار الاتحاد الوطني إثر رفض حاكم جزيرة بالي استضافة المنتخب الإسرائيلي، ضمن مباريات المجموعة التي تقام على الجزيرة.