حذر نائب مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، الشيخ ناجح بكيرات، من مخاطر وتداعيات الدعوات اليهودية المتطرفة لهدم قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى المبارك، نهاية مايو/ أيار الجاري.
وأوضح بكيرات، في تصريح لوكالة الصحافة الفلسطينية، أن "مثل هذه الدعوات تخدم مشروع الدولة اليهودية، وإثبات أن القدس مدينة يهودية، كما تستهدف إزالة الحضور الفلسطيني العربي والإسلامي من المسجد الأقصى، وإنها هوية المدينة المقدسة".
وأشار إلى أن هذه الدعوات ليست بالجديدة، بل أُطلقت منذ بداية الاحتلال، وتم إصدار أكثر من كتاب لمؤلفين وباحثين إسرائيليين يحث على هدم قبة الصخرة، من بينها كتاب يسمى "أحلام اليقظة" الذي طرح مؤلفه نقل القبة المشرفة إلى مكان آخر، وأن يتم إقامة عمل معماري يشبه هذا المكان.
وأكد بكيرات، أن الاحتلال وجماعاته المتطرفة تريد إنهاء مشهد قبة الصخرة، كونه يعطي حضورًا إسلاميًا عربيًا قويًا لمدينة القدس والمسجد الأقصى، وبالتالي لا يمكن لأي بناء أي يعطي مثل هذا الحضور.
وكان زعيم منظمة "لاهافا" المتطرفة "بنتسي غوفشتاين"، دعا المستوطنين للاشتراك في "مسيرة الأعلام" السنوية المقررة نهاية مايو/ أيار الجاري داخل البلدة القديمة من القدس، وهدم قبة الصخرة المشرفة داخل المسجد الأقصى المبارك.
وطالب المستوطنين بالمشاركة في "التظاهرة العارمة" بـ28 مايو، والذي يوافق "يوم توحيد القدس" لدى الاحتلال، حيث وضع المتطرف غوفشتاين في خلفية المنشور صورة لقبة الصخرة وإلى جانبها جرافة تقوم بهدمها، وكتب: "سنأتي لهدم قبة الصخرة".
وسبق أن نشر الحاخام الإسرائيلي المتطرف يعقوب هيمن عبر حسابه على "فيسبوك"، صورة له وهو بجانب مسجد قبة الصخرة، مع إعلان عن حاجته لمهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني لإخراج مبنى القبة خارج ساحة المسجد الأقصى.
وكتب رئيس "ائتلاف منظمات الهيكل" المتطرف هيمن عبر حسابه: "أبحث عن مهندس متخصص في هدم المنشآت والمباني، وتقديم اقتراح لإزالة ونقل قبة الصخرة إلى الخارج، نرجو أن نحظى قريبًا بافتتاح المعبد".
وكانت جماعات استيطانية متطرفة قدمت مقترحًا لحكومة الاحتلال يهدف إلى تفكيك مسجد "قبة الصخرة" المشرفة، لإقامة "الهيكل" مكانه، في سابقة خطيرة تهدف لتغيير الواقع في الأقصى.
Copyright ©2024