أعلنت رابطة برلمانيون لأجل القدس، اليوم الأربعاء، إطلاق حملة برلمانية دولية لمواجهة التطبيع تحت عنوان “برلمانيون ضد التطبيع”، بمشاركة أكثر من 30 دولة حول العالم، وبالتعاون مع المجلس التشريعي الفلسطيني.
وقال رئيس الرابطة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر، خلال مؤتمر صحفي لإطلاق الحملة، إن “الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية اليوم بالغة الخطورة والتعقيد، وتشهد اشتداد الظلم الإسرائيلي وعجز المنظومة الدولية عن فرض القانون والقرارات الدولية”، مبينًا أن زيادة موجة التطبيع العلنية تشكل ضوءً أخضرًا للاحتلال للاستمرار في سياساته العدوانية، وتنفيذ خططه التوسعية والاستيطانية.
وبين الأحمر، أن الحملة ستعمل على توحيد الجهود للدفاع عن الحق الفلسطيني برلمانيًا وقانونيًا، وسيتخللها ندوات وحوارات وفعاليات لوضع استراتيجية فعالة والخروج بحراك برلماني دولي يحشد الطاقات ويضغط على الحكومات لرفض التطبيع.
وأكد أن الحملة ستعمل على بلورة قوانين تجرم التطبيع وتقطع الطريق أمام الرواية الإسرائيلية الكاذبة، مجددًا إدانة الرابطة وبرلماني العالم للاعتراف الأمريكي بشرعية المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وبالقدس عاصمة للاحتلال والسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وأشار الأحمر إلى أن “هرولة البعض مؤخرًا –للأسف- لتوقيع اتفاقيات التطبيع مع الاحتلال تحت حجج ومبررات غير واقعية، تتجاهل الحقائق على الأرض، وحقوق الشعب الفلسطيني، دون أي ضغط مقابل يمنع مثل هذه الاتفاقيات، أو يستبقها ويقطع الطريق أمامها”، محذرًا من تحويل صفقة القرن إلى واقع بالإكراه وتجاهل الشعب الفلسطيني وقضيته التي هي لب الصراع في المنطقة.
من جانبه، قال رئيس المجلس التشريعي بالإنابة د. أحمد بحر، أن الحملة تأتي كتعبير صادق ومخلص من إرادة الشعوب بكل مكوناتها ضد التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، لافتًا إلى أنه “لممارسة الضغط على الحكومات المختلفة للاطلاع على مسؤولياتها السياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية في مواجهة التطبيع الذي يسلب الفلسطينيين حقوقهم وحريتهم التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية”.
وتابع بحر خلال كلمته في المؤتمر “آن الأوان لتظافر جهود كل البرلمانيين والبرلمانات حول العالم من أجل مناهضة التطبيع مع الاحتلال، وإرساء استراتيجية برلمانية موحّدة قادرة على تشكيل مواقف وسياسات برلمانية فاعلة ومؤثرة حول العالم، وإصدار قرارات وقوانين وتشريعيات لتجريم التطبيع داخل البرلمانات العربية والإسلامية والدولية بهدف إنصاف شعبنا والانتصار لقضيته العادلة”.