وصف عضو رابطة برلمانيون لأجل القدس والنائب في البرلمان الغاني، راس مبارك، اليوم الجمعة، تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة ونظام الفصل العنصري الإسرائيلي “بالخيانة المخزية” من قبل الإمارات للشعب الفلسطيني.

وقال مبارك، في تصريح صحفي، إن الفلسطينيين يعيشون في ظروف فصل عنصري أسوأ من تلك التي عاشتها جنوب إفريقيا.

وتساءل مبارك: “كيف يمكن لمحبي السلام في العالم الادعاء بأنهم متضامنون مع دولة فلسطين، ولا زالوا يتعاملون مع النظام الإسرائيلي العنصري الذي يقتل الأطفال والرجال والنساء الفلسطينيين؟”.

وأوضح أن مقاطعة العالم العربي لإسرائيل كان أساسًا في الكفاح من أجل تحرير فلسطين تمامًا كما كان عزل جنوب إفريقيا في القارة الأفريقية عنصرًا حاسمًا في الكفاح ضد الفصل العنصري، متابعاً “مرة أخرى، تُرك الشعب الفلسطيني في مأزق، قبلها، كانت مصر في عهد الرئيس أنور السادات في مارس 1979 والأردن في 1994”.

وطالب النائب، جميع الدول العربية معاملة دولة الفصل العنصري في إسرائيل بنفس الطريقة التي تعاملت بها الدول الأفريقية مع الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، مشددًا على أنه “لا يمكن أن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع إسرائيل والشعب الفلسطيني لا يزال تحت الاحتلال، لا يمكن أن يكون هناك تطبيع للعلاقات بينما لا تزال إسرائيل تمارس الفصل العنصري والاستعمار والحصار ضد الفلسطينيين”.

وأشار مبارك إلى أهمية قطع العلاقات مع الاحتلال في دعم نضال الشعب الفلسطيني، موضحاً “خلال نضال شعب جنوب إفريقيا ضد الفصل العنصري، شكلت الدول الأفريقية جبهة المقاومة ضد نظام “بريتوريا” الوحشي، من زامبيا إلى تنزانيا، إلى غانا والجزائر، قدمت دول عبر القارة الأفريقية الدعم اللوجستي والسياسي والاقتصادي لنضال شعب جنوب إفريقيا من أجل التحرير”.

وأكد أن “السلام الزائف لن يدوم، فبعد مرور 40 عامًا، لم تمنع خيانة النظام المصري للشعب الفلسطيني إسرائيلَ من ممارسة الفصل العنصري ومع إعلان ترامب عن تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة ونظام الفصل العنصري في إسرائيل، سيدرك العالم قريبًا ومرة أخرى نفاق نتنياهو بشأن الالتزام بالسلام مع دولة فلسطين”.