رئيس الرابطة الشيخ حميد الأحمر يشارك في ملتقى علماء الأمة الاسلامية الدولي

رئيس الرابطة الشيخ حميد الأحمر يشارك في ملتقى علماء الأمة الاسلامية الدولي

شارك رئيس رابطة “برلمانيون لأجل القدس” الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر في ملتقى علماء الأمة الاسلامية لنصرة القدس والمسرى الدولي، والذي شاركت فيه 63 مؤسسة وثلة من العلماء والشخصيات كالعلامة الشيخ محمد الددو والشيخ عكرمة صبري وغيرهم.
وحضر هذا الملتقى أكثر من 800 شخص من مختلف العالم الاسلامي والعربي.
وفيما يلي كلمة الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر رئيس الرابطة:
“أصحابَ الفضيلةِ علماءَ الأمّةِ الإسلاميّةِ ومُفَكِّريها السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يُسعدني ويشرّفني أنْ أكونَ اليومَ، بينَ هذهِ الثلّةِ المباركةِ نُصرةً لمدينَتِنا المُقدّسةِ –القدسَ- والتي ما انفَكّتْ تمرُّ بالمحنةِ تِلوَ الأخرى على مدى عقودٍ مِنَ الزمنِ، تحتَ احتلالٍ لا يهدفُ فقط إلى السيطرةِ على المكانِ والسكانِ، بل هو مُصِرّ على تغييرِ هُويةِ المدينةِ المقدّسةِ، وتزويرِ تاريخِها، والتخلصَ مِنْ أصحابِها الشرعيين.
إنّني بصفتي برلمانياً وأرأسُ منظمةً جعلتْ مهمَتها الأساسيّةَ الدفاعَ عن مدينةِ القدسِ، وهي “رابطةُ برلمانيون لأجل القدس”، فإنّني اسْتَشْعِرُ وزملائي مسؤوليةً مُضاعفةً في هذا المجالِ، بحُكمِ أنّ نوابَ البرلمانِ هم صوتُ الشعوبِ المعبّرُ عن إرادتِها، ولا شكَ أنَّ هذه الشعوبَ، قلوبُها معَ القدسِ وقضيتَها العادلةِ.
إنَّ رابطةَ برلمانيون لأجلِ القدسِ تُضمُّ نوابًا مِن أكثرَ مِن ستينَ دولةٍ مِن مُختلفِ بِقاع الدنيا، ومِن مُختلفِ الأديانِ والمذاهبِ والتوجّهاتِ السياسيّةِ، كلُهم اجتمعوا على تبنّي الحقِ الفلسطيني وحرّيّةَ القُدسِ، لأنّهم يؤمنونَ بأنّ العلاقةَ بينَ البشرِ لا يمكنْ أنْ تقومَ على العُدوانِ والاستبعادِ، بل على الحقِ والعدلِ، وأنّ الحريّةَ مكفولةٌ لكلِ الشعوبِ.
لقد مرّت هذه الأيامَ ثلاثٌ وخمسونَ سنةٍ على الاحتلالِ الإسرائيلي للقدسِ الشرقيّةِ والضفةِ الغربيةِ دونَ أنّ يقومَ المجتمعُ الدوليُّ بما عليّهِ مِن إلزامِ الاحتلالِ بالقوانينِ الدوليةِ التي تُجرّمُ الاحتلالَ بالقوةِ، في سياسةٍ لا يمكنُ وصفُها سوى بالتطبيقِ الانتقائيِ للقانونِ الدولي والقراراتِ الأُمَمية.
إنَّ غَضّ النظرِ عن جرائمِ الإحتلالِ الإسرائيلي هو رفضٌ عمليٌ لقرراتِ الأممِ المتحدةِ والقانونَ الدوليَ والتي تصالحَ عليها العالم بأسرهِ كوسيلةٍ لإحلالِ السلامِ والتَرفُّعِ عن شريعةِ الغابِ حيث يأكلُ القويُ الضعيفَ.
لقد اتبعَ الاحتلالُ الإسرائيليُ سياسةَ المماطلةِ والتأجيلِ والتّعذرِ بأعذارٍ لا قيمةَ لها، لاستمرارِ احتلالهِ، ولكنّ المماطلةَ الإسرائيليّةَ، وطولِ أمَدِ العدوانِ ومحاولةُ تغييرِ الأمرِ الواقعِ، لا يمكنُ أن يُنْشِأ للإحتلالِ حقًا، ولا يُشرّع باطلًا، مهما طالَ الزمن، وإنّنا نؤكّدُ هنا رَفضَنا القاطعُ لإجراءاتِ الاحتلالِ التي تَمّسُ المسجدَ الأقصى المُباركِ، والتّدخّلَ في شؤونهِ وإدارَتِهِ مهما كانتْ الذّريعةُ أو السببُ، كمنعِ للمسلمينَ مِنْ دخولِه، والصلاةِ فيهِ، ومحاولةُ تقسيمهِ مكانيّاً أو زمانياً –بغير حق- معَ اليهودِ، ونعدّ ذلك جريمةً تستوجبُ العقابَ.
لقد جَعلنا عَمَلنا، في رابطةِ برلمانيونَ لأجلِ القدسِ، مُنْصَبّاً إلى جانبِ توعيةِ وتثقيفِ البرلمانيينَ بما يجري مِن إنتهاكاتٍ إسرائيليّةٍ للحقوقِ الفلسطينيّةِ، على إلزامِ الدولِ الأعضاءِ في الأممِ المتحدةِ والمنظماتِ الدوليّةِ بالإيفاءِ بالتزاماتهم نحوَ ميثاقِ الأممِ المتحدةِ واتفاقيّاتِ جنيفَ، والتي تَقضي بإنهاءِ الاحتلالِ الإسرائيلي، ووضعِ حدٍ للعدوانِ على الشعبِ الفلسطيني.
انّنا في رابطة “برلمانيون لأجل القدس” عاكفونَ على الحدِّ من محاولاتِ شَرْعَنَةِ الاحتلالِ وجرائمهِ مِن خلالِ مواجهةِ ما يُسمى “بالتطبيعِ”، والذي لا يمكنُ أن يوصفَ سوى بمكافأةِ المعتدي، والتخلّي عن المعتدى عليه.
مِنَ المؤسفِ أنّ الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيّة، والتي تُعدّ اليومَ زعيمةَ المجتمعِ الدولي، تقفُ بشكلٍ مكشوفٍ إلى جانبِ العدوانِ الإسرائيلي، تحْميهِ وتشجِّعهُ، ممّا جعلَ مِصداقيةَ المؤسّساتِ الدوليّةِ وقدرَتَها على تنفيذِ تعهُداتِها موضِعَ شكٍ عندَ الكثيرين، مُفْسِحَةً المجالَ لمزيدٍ مِنَ التطرفِ والإرهابِ، وسطَ غيابِ القدرةِ على تحْصيلِ الحقوقِ بالطُرُقِ المَشْروعةِ.
في الختام
نحن مستمرونَ بالعملِ وبكلِ ما أوتينا مِنْ قوةٍ، على دَحْرِ الاحتلالِ الإسرائيلي مِنَ القدسِ، وإعادةِ الحقِ إلى أصحابهِ الشرعيين، وهم الشعبَ الفلسطينيَ، لأنّ ذلك هو الضمانةُ الوحيدةُ لعالمٍ يسودهُ السلامُ والقانونُ.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”

 

 

اخترنا لكم

"الألكسو" تدعو المجتمع الدولي إلى التصدي لمخطط الضم

"الألكسو" تدعو المجتمع الدولي إلى التصدي لمخطط الضم

أكدت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو”، إدانتها للمخطط الإسرائيلي الجديد بضم الأراضي الفلسطينية المُحتلة وإعلان السيادة الإسرائيلية عليها. ودعت “الألكسو” في بيان لها وصلت نسخة عنه... اقرأ المزيد