النائب القرعاوي يحذر من استمرار استغلال الاحتلال لـ"كورونا" لفرض سياسة الأمر الواقع

النائب القرعاوي يحذر من استمرار استغلال الاحتلال لـ"كورونا" لفرض سياسة الأمر الواقع

قال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة طولكرم فتحي القرعاوي إن فايروس كورونا في الضفة الغربية محصور ومحددة، وأن أبرز المحافظات التي تتعامل مع الفايروس هي تلك التي تعتبر منطقة دخول وخروج للمواطنين من الضفة الغربية من وإلى فلسطين المحتلة عام 1948م.

وأضاف القرعاوي في تصريح صحفي أن رغم تواجد الفايروس في فلسطين إلا أنه يعد في بداياته ولكنه مرشح لأن تزداد الحالات والإصابات ويتطور، الأمر الذي يتطلب وعي أكثر وجهود أكبر لبقائه محاصراً.

وبين القرعاوي إن السلطة برام الله استغاثت العالم والذي بدوره قدم أموالاً وبعض المستلزمات الطبية التي تساعد في مواجهة الفايروس، “ولكن ما هو مُلاحظ أنه لا يوجد محاربة حقيقة، ولا نلاحظ أثر على أرض الواقع لمحاربة السلطة للمرض خاصة على الأقل التوعية” على حد تعبير النائب القرعاوي.

وقال النائب عن محافظة طولكرم ” إن وهناك تجاهل من توعية الناس بالمرض، وأن السلطة برام الله مطالبة بإجراءات أكبر لمواجهة هذه الجائحة، لأنها من الواضح لديها حالة من اللامبالاة في محاربة فايروس كورونا”.

وعلى مستوى المواطنين أوضح أن هناك تجاهل من قِبل الشارع الفلسطيني للفايروس، لكن مع وجود الحد الأدنى من النظافة والتوعية، مشددا على ضرورة أن تكون التوعية على مستوى أعلى ورسمي لحمل المواطنين على الالتزام بها.

سلامة المجتمع

وفيما يتعلق بدخول وخروج العمال الفلسطينيين لفلسطين المحتلة، أكد النائب القرعاوي على أن كل عامل يجب أن يكون لديه أمانة في ابلاغ الجهات المختصة بدخوله فلسطين المحتلة والعودة منها لأخذ الاحتياطات اللازمة وإجراء الفحوص اللازمة، حفاظاً على سلامته وسلامة المجتمع.

وأشار القرعاوي إلى خطورة أن يتجاهل بعض العمال وغيرهم ممن يدخلون ويخرجون من وإلى فلسطين المحتلة الإبلاغ عن ذلك، مبينا أن ذلك كفيل أن يجعل الضفة الغربية منطقة موبوءة بفايروس كورونا في أيام قليلة، وكل المؤشرات تؤكد أن المنظومة الصحية لن تتمكن من السيطرة على الفايروس في حالة انتشر بشكل واسع.

وقال النائب القرعاوي إنه على السلطة برام الله أن تدرك دورها الخطير والحساس وأن تعمل على ألا يتحول فايروس كورونا لوباء، وأن تعمل على تفعيل الإجراءات الوقائية وأن تستنفر كل طاقاتها لمواجهة الفايروس.

وأضاف أنه على المواطنين أخذ أكبر درجات الحيطة وتطوير الوعي، والاستمرار في الاهتمام بالنظافة الشخصية، والنظافة العامة.

وقف التنسيق وفرض وقائع جديدة

وفي سياق ليس ببعيد، حذر النائب فتحي القرعاوي من مضي الاحتلال الإسرائيلي من فرض وقائع جديدة في الضفة الغربية، مستغلاً انشغال العالم بجائحة كورونا.

وقال القرعاوي: ” الجهات الرسمية الفلسطينية في واد وما يحدث في الضفة بواد آخر، فالاحتلال يقوم بفرض وقائع جديدة حتى قبل انشغال العالم بكورونا، فما بالك بوجود كورونا، وفعلا الاحتلال فعل وأوجد إجراءات جديدة على الأرض، ويقوم بتوسعة بعض المستوطنات”.

وعن وقف التنسيق الأمني وتجميد الاتفاقات بين السلطة برام الله والاحتلال، بين القرعاوي أن الاحتلال لا يقيم وزنا للسلطة حيث تسارعت وتيرة الاعتقالات والاقتحامات في الضفة، دون أن نجد من يدافع عن شعبنا.

وقال النائب القرعاوي:” لم نلمس أي منع من قِبل السلطة للاحتلال لاقتحام المدن أو اعتقال المواطنين، حيث لا يوجد قرارات من قبِل السلطة بذلك، ولكن هناك حالات فردية قام بها ضباط وأفراد من الأجهزة الأمنية بالوقوف بوجه دوريات الاحتلال وهذا شيء مشرف”.

وأكد النائب القرعاوي أن استمرار توقف التنسيق الأمني وتجميد كل العلاقات مع الاحتلال سيعود بفوائد كثيرة على الفلسطينيين، من بينها عدم تدخل الاحتلال بواقع الفلسطينيين، وعدم وصول أي معلومات للاحتلال عن المقاومة، وبالتالي وقف سياسة الامر الواقع على الأرض التي ينتهجها الاحتلال، وعودة مفهوم مقاومة الاحتلال وتحديه.

اخترنا لكم

الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع وتيرة هدم المنازل الفلسطينية

الأمم المتحدة تحذر من ارتفاع وتيرة هدم المنازل الفلسطينية

قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إن عمليات الهدم التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق منازل الفلسطينيين شهريْ آذار/مارس وآب/أغسطس 2020 ، كانت الأعلى منذ أربعة أعوا. وأوضح تقرير... اقرأ المزيد