قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن إدارة الرئيس ترمب ومن خلال مبعوثيها، بدأت هجوما على كل فلسطيني يقبض على الجمر ويواصل صموده وصبره.

وأضاف عريقات، في تصريح لإذاعة صوت فلسطين، مساء الاثنين، أن الولايات المتحدة لديها أدوات للتوظيف وتمول الكثير من المؤسسات لكونها قوة عظمى وتصدر تعليمات للهجوم على كل ما هو فلسطيني بوصفه غير واقعي وفاسد وتصوير الاحتلال الإسرائيلي بأن ليس له ذنب.

وأشار إلى تصريحات كوشنير التي قال فيها إن الجانب الفلسطيني إذا قبل ما طرح فهو مؤهل لقيادة شعبنا وإذا رفض فهو قيادة فاسدة وغير مؤهلة، مضيفا أن ذلك يأتي في إطار الخطة الكبرى والمؤامرة على شعبنا.

وجدد عريقات مطالبته الدول الشقيقة والصديقة التي وجهت لها الدعوات للمشاركة في ورشة المنامة ألا تلبي الدعوة، مضيفا أنه لا يعقل أن يعقد مؤتمر في عاصمة عربية حول فلسطين دون استشارتها.

وأكد على ما قاله الرئيس محمود عباس في القمتين العربية والإسلامية، “أن لا حل دون إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية”.

وطالب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتوجيه رسائل إلى كافة الدول العربية التي تلقت دعوات لحضور الورشة بمقاطعتها، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية ومبعوثها إلى المنطقة جاريد كوشنير تحاول استغلال ظروف المنطقة والضغط على الأشقاء العرب بدعوى دعم الفلسطينيين، إلا أن الهدف الرئيسي هو تمرير مشروع ازدهار.

وجدد عريقات تأكيده على مواصلة القيادة اتصالاتها مع مختلف دول العالم، وإرسالها رسائل حول تصريحات فريدمان الأخيرة والتي تتضمن أيضا مطالبتهم بعدم حضور ورشة المنامة.

وشدد عريقات على أن تصريحات فريدمان الأخيرة تؤكد صحة التوجه والتحرك الفلسطيني عندما رفض سيادة الرئيس محمود عباس ما طرح حول ورشة المنامة، وقال في كلمته أمام القمتين الأخيرتين “إن فلسطين لن تشارك ولم تفوض أحدا للتحدث باسمها” وطلب ممن وجهت لهم الدعوات من عرب وغيرهم  بعدم الذهاب واحترام الموقف الفلسطيني.

وطالب عريقات كافة الدول التي لديها مصالح مع أميركا بأن تقايض مصالحها على حسابها وليس على حساب الفلسطينيين، لأن المشروع الأميركي يهدف إلى تدمير المشروع الفلسطيني وبلع القدس وتدمير أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية.

وبين أن اجتماعا تشاوريا للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير سيعقد يوم الخميس المقبل لبحث كل التطورات السياسية، مبينا أن الرئيس محمود عباس يواصل إرسال الوفود برسائل شخصية إلى جميع أنحاء العالم والتواصل مع كل الأطراف الدولية لحشد الدعم للموقف الفلسطيني.