مسلم عمران: ماليزيا تتصدى لموجة التطبيع مع "إسرائيل"

مسلم عمران: ماليزيا تتصدى لموجة التطبيع مع "إسرائيل"

قال مسلم عمران، رئيس منظمة الثقافة الفلسطينية في ماليزيا، إن الدور الرسمي والشعبي لدولة ماليزيا مساند للقضية الفلسطينية ومدافع عنها في المحافل الدولية والمحلية، مشيراً إلى أنها تواجه جرائم الاحتلال بمواقفها الرافضة للتطبيع.
وأكد عمران، في حوار مع “المركز الفلسطيني للإعلام” أن ماليزيا تصد موجة التطبيع التي يحاول الاحتلال “الإسرائيلي” فرضها على الدول العربية والإسلامية، والتي نجح في اختراق بعضها، لافتاً إلى أن العلاقات الفلسطينية الماليزية القديمة الجديدة تعود للصدارة في المقدمة لتواجه جرائم الاحتلال.
وأوضح أن مسيرات العودة الكبرى وجرائم الاحتلال أحد العوامل الهامة التي عززت المبدأ الماليزي الرافض للتطبيع مع “إسرائيل”، ورفضها للانتهاكات والجرائم “الإسرائيلية” بحق المدنيين المشاركين سلميا.

علاقات تاريخية

وعرج عمران إلى تاريخ العلاقات الماليزية الفلسطينية، قائلاً: “العلاقات الفلسطينية الماليزية قديمة، منذ استقلال ماليزيا، في عام 1957 وحتى الآن والاتصالات مستمرة، مروراً بأول رئيس للوزاء تونكو عبد الرحمن وليس انتهاء برئيس الوزراء الحالي مهاتير محمد”، موجها الشكر لهم على الدعم السياسي والمادي والمعنوي المقدم إلى الشعب الفلسطيني والذي تمثلت ذروته بزيارة رئيس الوزراء الماليزي السابق محمد نجيب عبد الرازق إلى قطاع غزة مرتين.
ولفت في حديثه لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام إلى أن العلاقات توطدت وتصاعدت خلال العشر سنوات الأخيرة وازداد الدعم الماليزي سياسيا ودبلوماسيا للقضية الفلسطينية، عازياً ذلك إلى المبدأ الماليزي في تضامنه مع فلسطين، والجهود المشتركة مع الفلسطينيين المجتمع الماليزي.
وشدد على أن رئيس الوزراء الماليزي، مهاتير محمد أعاد القضية الفلسطينية إلى واجهة الخطاب السياسي الماليزي، قائلاً: “لا شك أن الدعم الماليزي السياسي والدبلوماسي والمعنوي في هذه المرحلة مهم جدًّا في مرحلة خطيرة من الصراع العربي الإسرائيلي.
وأضاف: “للأسف، الموقف الماليزي يعود للصدارة في ظل وجود حكومات عربية وإسلامية تتساوق مع التطبيع الصهيوني، والدور الإسرائيلي في اختراق المجتمعات العربية الرفاضة للتطبيع”، مشدداً على ضرورة عدم ترك الشعب الفلسطيني وحيداً في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وتابع: “جاء الموقف الماليزي الأخير برفضه لمشاركة إسرائيليين في بطولة السباحة الدولية، ليصد موجة التطبيع”، مؤكداً على تقدير وشكر الشعب الفلسطيني لهذا الموقف.
وعبر عمران عن أمله في أن يشجع الموقف الماليزي الدول العربية والإسلامية على رفض التطبيع والعمل على مواجهة المطبيعين رسميًّا وشعبيًّا، قائلاً: “ماليزيا ضحت ببطولة دولية مهمة لها في رصيدها السياسي وصورتها الدولية نصرة للشعب الفلسطيني”.
وأضاف: “حري بالدول العربية الإسلامة التي هي على تماس مباشر بفلسطين أن تحافظ على التزامها التاريخي في مساندة نضال الشعب الفلسطيني ومقاطعة العدو الإسرائيلي”، مؤكداً أن الوجود الفلسطيني في ماليزيا له قيمة حقيقية وكبيرة عند الماليزيين.

مسيرات العودة الكبرى

وحول مسيرات العودة وصداها داخل المجتمع الماليزي، أكد عمران حضورها في كل محفل مرتبط بالقضية الفلسطينية بنشر لصور الشهداء وحشود الجماهير الفلسطينية المشاركة على خدود الأراضي الفلسطينية المحتلة، لافتاً إلى أنها أثرت بشكل كبير على المواقف الماليزية في دعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف: “مسيرات العودة الكبرى وجرائم الاحتلال الإسرائيلي؛ أحد العوامل الهامة التي تعزز رفض ماليزيا إلى التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، ورفضها للانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين المشاركين سلميا في هذه المسيرات”.
وتابع: “وزير الرياضة الماليزي شخصيًّا تحدث عن شهداء مسيرات العودة وارتقاء المسعفين والصحفيين، مثل رزان النجار، بقناصة الاحتلال”، مؤكداً على “موقف بلاده في مواجهة التطبيع وجرائم الاحتلال”.
واستذكر عمران حادثة اغتيال واستشهاد الدكتور الفلسطيني فادي البطش في ماليزيا قائلاً: “التعاطف الماليزي ما زال متصاعداً، سيما وأن الجريمة الصهيونية على الأرض الماليزية باغتيال العالم البطش استفزت مشاعر الماليزيين الذي كانوا يسمعون بالاغتيالات، والشهداء؛ لكنهم رأوا هذا على أرضهم وكيف انتهك العدو سيادة أرضهم وارتكب الجريمة”.
وأضاف: “لا شك أن هذا الحدث ترك انطباعاً سلبيًّا لدى الشعب الماليزي تجاه العدو الإسرائيلي؛ وبإذن الله سيأتي يوم القصاص ويحاسب من ارتكب هذه الجريمة النكراء”.

تأثير الجالية الفلسطينية

وأردف بالقول: “الوجود الفلسطيني يحقق تعويض غياب التواصل مع الأرض المحتلة، والتفاعل المباشر بين الجالية الفلسطينية والنخب الماليزية السياسية والإعلامية ونشطاء مجتمع مدني؛ أثمر بمثل هذا الموقف الرسمي والقوي المتعاطف مع الحق الفلسطيني، الذي عززه المبدأ الماليزي بدعم الشعب الفلسطيني ورفض التطبيع”.
واستعرض عمران عدداً من اللقاءات الرسمية والشعبية التي عقدت مع عدد من الوزراء الماليزيين والمسؤوليين الرسميين كوزيري الخاريجة والرياضة اللذين أكدا على رفض التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى مؤسسات أهلية وشعبية.
وقال: “هذه اللقاءات تثمر بتوجه وفود ماليزية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعقد لقاءات مع ممثلين من مؤسسات حكومية وأهلية فلسطينية في ماليزيا، لتعزيز العلاقات وتطوير كودار طبية وفنية تخدم وتدعم الشعب الفلسطيني”.

اخترنا لكم

الأردن يدين اقتحامات الأقصى "الاستفزازية"

الأردن يدين اقتحامات الأقصى "الاستفزازية"

أدانت الحكومة الأردنية الانتهاكات الصهيونية المُتجددة للمسجد الأقصى المبارك، والتي كان آخرها اقتحامات المستوطنين والمتطرفين اليهود بأعداد متزايدة بمناسبة الأعياد اليهودية، التي باتت للأسف تمثل سبباً للتوتر... اقرأ المزيد