نُظّمت على هامش اجتماعات المؤتمر الثاني لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”، أمس الجمعة 15-12-2018، مأدبة عشاءً على شرف الوفود البرلمانية المشاركة في المؤتمر، والتي حضرها رئيس البرلمان التركي بن علي يلدرم.
وخلال كلمة ألقاها يلدرم ترحيباً بالحضور قال: “القدس هي العاصمة الأبدية لفلسطين، وتحت هذا العنوان اجتمعنا هنا، وعقدنا هذا المؤتمر من أجل السعي لأن تتحرر القدس على الصعيد العالمي، ولنُسمِعَ صوتها، وهذه مهمة مقدسة ملقاة على عاتقكم”.
وأضاف: “لقد حان الآوان لكي نحرر الشعب الفلسطيني من هذا الضغط الكبير الموجود عليه، هدفنا المشترك هو أن يعيش الشعب الفلسطيني في دولته الحرة المستقلة، ففي القدس أصبح صوت السلاح مكان صوت السلام والأذان، نريد أن تكون القدس مكاناً للسلام”.
وتابع قائلا: “هذا المؤتمر هدفه السلام والعدالة من أجل القدس الذي سنبحثه في هذا الاجتماع، السلام إذا لم يحصل في فلسطين لن يحصل في المنطقة”.
كما أكد على ضرورة أن “يعود الفلسطينيون الذين يعيشون في الدول المحيطة إلى بلدهم المستقل، ونحن نكافح لتحقيق العدالة، ولحماية الفلسطينيين”.
وفيما يتعلق بعملية التسوية السياسية، نوه يلدرم إلى “أن إسرائيل دائماً ضد حلّ الدولتين، فهي تقوم بإنشاء مستوطنات جديدة وتقوم بتهجير الفلسطينيين، وتضع يدها على أراضيهم، وهي بذلك تقوم بتدمير السلام في المنطقة، وهي تصرفات عدوِّ مهيمن”.
وأوضح حول السياسة التي يعتمدها الاحتلال “الإسرائيلي”، عندما قال: “إسرائيل قامت بالمراهنة على الزمن للقضاء على فلسطين، إذا نظرنا إلى الخارطة الفلسطينية يمكن أن نرى ذلك واضحاً”.
وخاطب يلدرم النواب الحاضرين، قائلاً: “نريد الحصول على اعتراف أكبر من الدول المختلفة حول العالم بدولة فلسطين”.
وعن الدور الذي يقوم به البرلمان التركي تجاه القضية الفلسطينية: “نحن كبرلمانيين أرسلنا إلى البرلمانات ورؤسائها، وقمنا بالتواصل مع زملائنا لدعم القضية الفلسطينية، هذه القضية هي إحدى النقاط المحورية”.
وطالب يلدرم الأطراف الفلسطينية، بضرورة “أن يتحدوا، وأن يعملوا يداً بيدٍ ومعاً من أجل فلسطين ومستقبلها”.
وأضاف: “الآن هو الوقت ليكون صوتنا واحداً، الانقسام يضعف القضية الفلسطينية، يجب ألا يضيّعوا الوقت، ويذهبوا إلى الوحدة للدفاع عن قضيتهم، ويقفوا وراءها بكل قوة، ونحن حاضرون لكي نساهم بأي إجراء يقف معهم”.
وفي ختام كلمته، ندد يلدرم بالحصار المفروض على قطاع غزة، فقال: “اليوم في فلسطين وغزة يوجد الآلاف من إخوتنا يُتعَامل معهم بمنطق غير إنساني، ويعيشون في أكبر سجن في العالم، سنقف أمام هذا الظلم ونحاربه، وكتركيا نحن بجانب القضية الفلسطينية وندعم الشعب الفلسطيني”.
Copyright ©2024