انطلقت الجمعة 14-12-2018 في إسطنبول، أعمال المؤتمر الثاني لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”، والذي يستمر على مدار يومي الجمعة والسبت 14 – 15 ديسمبر 2018، بمشاركة أكثر من 500 نائب يمثلون 80 دولة حول العالم، وبحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورؤساء مجالس برلمانية عربية وإسلامية.
وفي كلمة المجلس التشريعي الفلسطيني أكد الدكتور حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس، أن الشعب الفلسطيني لن ينسى المجاهدين الأتراك، الذين “حفظوا القدس وحموها ونقلوها من الدفاع إلى الهجوم”.
وقال خريشة:” عام مرّ على إعلان ترامب الذي أتى امتداداً لوعد بلفور، وبعد عام لا زالت الإدارة الأمريكية، متحدية للإرادة العربية والإسلامية من خلال إصرارهم على الاعتراف بالقدس عاصمة للاحتلال ونقل سفارة بلادهم إليها، ومعاقبة الشعب الفلسطيني بقطع المساعدات، وآخر هذه الإجراءات مشروع إدانة المقاومة والمقاومين”.
وأضاف: “للتذكير؛ لم يكن هذا ممكناً لولا المقدمات التي بدأت بمؤتمر الرياض، وأعلن فيه ترامب من قلب العاصمة السعودية أن المقاومة في فلسطين ولبنان هي حركات إرهابية”.
وتابع خريشة: “الاحتلال تشجّع على سنّ قانون القومية الذي يسعى إلى يهودية الدولة”.
وأشاد النائب خريشة، بحراك العودة عبر مسيرات العودة الكبرى في قطاع غزة، وهو ما عدّه خريشة تعبيراً شعبياً عن رفضهم لصفقة القرن.
وقال: “مثل هذا الحراك، وحدة وطنية شعبية، وهو إبداع فلسطيني عبر أدوات سلمية، وهو رسالة إصرار على أن القدس هي خط أحمر ورسالة اعتراض لهذه الصفقة”.
وأضاف خريشة: ” من قلب إسطنبول أحيي الزاحفين في مسيرات العودة والمرابطين في الأقصى، فالعالم معكم وإلى جانبكم، وغزة صمدت وهزمت ليبرمان واستنهضت الأمة”.
وحول مكانة القدس في قلوب أبناء أمتها قال خريشة: “القدس هي جوهر الصراع وعنوان وحدة الأمة، ومصيرها يحدد مصير المنطقة، فالقدس ما زالت ملهمة للثورات والانتفاضات”.
ودعا خريشة أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الخروج والتضامن لدعم صمود القدس وأهلها، والرد على العنجهية الصهيونية، وإلى وقفة جادة ومسؤولة لفضح المجازر بحق الشعب الفلسطيني.
وطالب الأطراف التي لا تود الدفاع عن القدس، بألا تقدم الاستشارات المجانية للاحتلال، وبضرورة قطع العلاقات مع الاحتلال، مضيفاً: “المطلوب إسناد المقاطعة الدولية للاحتلال، وتجريم التطبيع وعدم القبول به،”.
وفي رسالته إلى المؤتمر الثاني للرابطة، طالبهم خريشة بحمل رسالة أهل القدس، إلى شعوبهم وبرلمانات دولهم وإلى أبنائهم وأضاف: “نطالب بتنفيذ قرارات القمم العربية والإسلامية لدعم صمود القدس، وتشكيل لجان برلمانية باسم فلسطين، وتوأمة القدس مع العواصم العربية، وبأن يهبّ الجميع نصرة للمسجد الأقصى، فنحن سنقاتل فداء للأقصى، ومن حقنا عليكم أن تنصرونا وتؤيدونا”.
كما وجه في ختام كلمته، الشكر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لجهوده في دعم القدس وفلسطين، كما وجه التحية للمؤتمر والقائمين عليه، وللشيخ رائد صلاح وكمال الخطيب والأب مانويل مسلم، وكل المرابطين والمرابطات في الأقصى.
Copyright ©2024