نظم مجمع النقابات المهنية في الأردن الثلاثاء وقفة احتجاجية أمام مقر المجمع، رفضًا للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، ودعمًا للمقاومة الفلسطينية.
ودعا رئيس مجلس النقباء، نقيب أطباء الأسنان إبراهيم الطراونة، الفصائل الفلسطينية والأهل في غزة إلى استعادة وحدتهم الوطنية، لمواجهة العدوان الإسرائيلي.
ولفت الطراونة في كلمته خلال الوقفة إلى أن المقاومة الفلسطينية، تسجل نجاحات عبر ضربها للمستوطنات في لأراضي المحتلة، بمئات الصواريخ، التي أسقطت العشرات من القتلى والإصابات والخسائر المادية، مشددًا على ضرورة تقديم الدعم للمقاومة الفلسطينية.
وقال: “ها هم أبطال غزة وللمرة الألف، يقولون إنهم يستطيعون الدفاع عن كرامة الأمة العربية والإسلامية وينتصرون لها، ويقولون انهم يستطيعون إرسال صواريخهم لعمق العدو الصهيوني”.
وأضاف أنه “لا مجال إلا للمقاومة وللوحدة الوطنية، ولا مجال إلا أن نكون موحدين في وجه الكيان الصهيوني المغتصب لأرض فلسطين”
بدورها، قالت نقابة المهندسين إن” غزة المحاصرة تقف بإمكاناتها البسيطة أمام ذراع الإمبريالية العالمية المتقدمة، وتتصدى بما تملك من وسائل للقوة الصهيونية الغاشمة، وترد الصاع بالصاع للعدو الصهيوني، دفاعًا عن شرف الأمة وتنوب عن الأمة في القيام بواجبها القومي والعروبي؛ تجاه فلسطين الأرض والإنسان والمقدسات والتاريخ”.
وأكدت النقابة في بيان لها، على حق الشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة، بالرد على اعتداءات الاحتلال بكافة السبل الممكنة، مطالبة بالتحرك العاجل لتقديم الدعم والإسناد للشعب الفلسطيني الصامد.
ونددت بقصف الاحتلال للمباني السكنية والمؤسسات المدنية والإعلامية والبنى التحتية، مؤكدة أن ذلك يدل على ضعف المحتل وخوفه من الكلمة الحرة، والصورة الصادقة والإعلام المقاوم.
وطالبت النقابة الحكومة الأردنية باتخاذ خطوات جادة ورادعة للاحتلال لوقف عدوانه، كما طالبت مؤسسات المجتمع المدني وأحزابه وقواه بدعم صمود الشعب الفلسطيني بكافة الوسائل.
واستنكرت الصمت العربي والدولي على مجازر الاحتلال، داعية المؤسسات الدولية لاتخاذ مواقف حاسمة تجاه الاحتلال، وألا تكيل بمكيالين؛ وأن تدين بعبارات واضحة وحشية الاحتلال وأن تحاصر قادته في المحاكم والمحافل الدولية.
وفي السياق، دانت أحزاب أردنية، العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، والذي أدى إلى سقوط عدد من الشهداء، وما تبعه من تصعيد عسكري سيزيد من تعقيد الأوضاع الانسانية الصعبة التي يعيشها أهالي غزة.
وقال حزب الاتحاد الوطني إن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، سيسهم في مزيد من التوتر والصراع في المنطقة بشكل عام، وسقوط المزيد من الأبرياء.
ودعا إلى تحرك فوري إقليمي ودولي لوقف العدوان غير المبرر على القطاع، والعمل على حماية الأبرياء، واتخاذ خطوات عملية وعاجلة لإنهاء المعاناة الانسانية في غزة وتقديم المساعدات الانسانية والطبية لأبنائه.
بدورها، أعربت جمعية جماعة الإخوان المسلمين، عن قلقها إزاء الوضع المتصاعد على حدود غزة وداخلها، حيث يعيش القطاع منذ سنوات أسوأ الظروف وأكثرها تعقيدًا ومأساة نظرًا إلى الحصار الجائر المفروض عليه الذي حرمه من أساسيات العيش ومقومات الحياة.
ودعت الجمعية في بيان لها، المجتمع الدولي لأن يقف على حدود مسؤولياته، وأن يبرهن عمليًا على مقولاته الشهيرة حول الكرامة والإنسانية وحقوق الإنسان والحرية والسلام، وألا تبقى هذه مجرد شعارات.