في ذكرى وعد بلفور: الجامعة العربية تطالب بتصحيح هذا الخطأ التاريخي

في ذكرى وعد بلفور: الجامعة العربية تطالب بتصحيح هذا الخطأ التاريخي

أكدت جامعة الدول العربية، أن ذكرى وعد بلفور ستبقى جرحاً غائراً بالذاكرة والوعي والضمير الإنساني كعنوان لمظلمة القرن، تتجدد بذكراها مشاعر الألم وتنبعث إرادة التضامن مع الشعب الفلسطيني ونضاله العادل، واليقين بحتمية رفع الظلم عنه وإنهاء مُعاناته واستعادته لكافة حقوقه المشروعة الثابتة في أرضه ووطنه بتقرير مصيره وإقامة دولته المُستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة.
وقالت الجامعة العربية في بيان صادر عن قطاع فلسطين والاراضي العربية المحتلة، “بهذه المناسبة التي توافق ذكرى المظلمة التاريخية التي تعرضّ لها الشعب الفلسطيني ومازال يتعرض لها منذ 101 عاماً عندما أصدر وزير خارجية بريطانيا “آرثر بلفور” في الثاني من نوفمبر عام 1917 وعده المشؤوم بإقامة وطن قومي لليهود على أرض فلسطين العربية وهو الوعد الباطل الذي أصدره من لا يملك لمن لا يستحق، والذي تسبب بنكبة الشعب الفلسطيني وتعرّضه لجريمة تطهير عرقي بتشريده من وطنه وتجريده من ممتلكاته وتدمير قراه ومُدنه واستمرار حرمانه من كافة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف التي كفلتها له كافة الأعراف والمواثيق وقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير والاستقلال الوطني وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة.
وأكد البيان، أن استمرار الاحتلال الاسرائيلي في انتهاكاته وممارساته وسياساته العنصرية وإرهاب الدولة المُنظم الذي تقوم به اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قتل وهدم بيوت ومُصادرة الأراضي والاستيطان وغيرها من الانتهاكات التي تستوجب المُحاسبة والمُعاقبة، بل ومُحاولة إضفاء صفة قانونية ومحاولة شرعنة هذه الجرائم عبر سلسلة من القوانين العنصرية مثل ما يُسمى بـ”قانون القومية” الذي يُكرّس لدولة “الأبارتهايد”، هي كلها نِتاج لإصدار بريطانيا هذا الوعد المشؤوم وهو الخطأ التاريخي والمسؤولية التي تقع على المملكة المُتحدة والتي تستوجب تصحيحها عبر الاعتراف بدولة فلسطين على خطوط الرابع من حزيران يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس المحتلة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وقال البيان: “إن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تُجدد في هذه الذكرى المشؤومة مُطالبتها بتصحيح هذا الخطأ التاريخي، وتؤكد أن ذكرى وعد بلفور ستبقى جرحاً غائراً بالذاكرة والوعي والضمير الإنساني كعنوان لمظلمة القرن.

اخترنا لكم

مطالبات برلمانية في الأردن بإلغاء "وادي عربة" ومنع التطبيع

مطالبات برلمانية في الأردن بإلغاء "وادي عربة" ومنع التطبيع

على مدار الأشهر الأخيرة، بات الحديث عن إلغاء معاهدة “وادي عربة” للسلام بين الأردن و”إسرائيل”، مثار بحثٍ للكثير من النخب السياسية والإعلامية في البلاد، وأصبحت المعاهدة التي وقعت في العام 1994، تطل برأسها كلما... اقرأ المزيد