اقتحم ثلاثة من أعضاء الكنيست الإسرائيلي صباح الاثنين، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.
وفتحت شرطة الاحتلال الساعة السابعة والنصف صباحًا باب المغاربة، ونشرت عناصرها الخاصة وقوات التدخل السريع في باحات الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المتطرفين اليهود.
وقال مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس لوكالة “صفا” إن ثلاثة من أعضاء الكنيست هم “يهودا غليك” من حزب الليكود، “شولي معلم” من حزب البيت اليهودي، و”أمير أوحانا” من الليكود، اقتحموا المسجد الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في أنحاء متفرقة من باحاته بحراسة أمنية مشددة.
وأوضح أن 36 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على مجموعتين، وتجولوا أيضًا في باحاته، وسط تلقيهم شروحات عن “الهيكل” المزعوم.
وكان وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل وعضو الكنيست “شران هسكل” وعشرات المستوطنين اقتحموا أمس الأحد المسجد الأقصى من باب المغاربة، في أول اقتحام لمسؤولين إسرائيليين بارزين منذ نحو عامين.
وأدانت دائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى اقتحام وزير الزراعة الإسرائيلي للمسجد الأقصى، مشيرة إلى أن هذا الاقتحام يأتي في سياق سماح رئيس الحكومة الإسرائيلية لأعضاء الكنيست والوزراء الإسرائيليين بتجديد اقتحام المسجد.
وواصلت شرطة الاحتلال صباح اليوم فرض قيودها على دخول المصلين للأقصى، واحتجزت بعض هوياتهم الشخصية عند الأبواب.
وتوافد عشرات المصلين من أهل القدس والداخل المحتل منذ الصباح إلى الأقصى، وتوزعوا على حلقات العلم وقراءة القرآن الكريم، وتصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين المستمرة.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرر في 3 يوليو الجاري السماح للوزراء وأعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى، وذلك بعد أكثر من عامين على قرار بحظر دخولهم إليه.
وجاء قرار نتنياهو بحظر اقتحامات أعضاء الكنيست والوزراء للأقصى خلال موجة العمليات التي شهدتها الضفة الغربية والقدس المحتلتين نهاية عام 2015 وعام 2016 خشية المساهمة في ازدياد التدهور الأمني.
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية.