حمل تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية حكومة اسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن استهداف المدنيين الفلسطينيين، الذين يتوافدن بعشرات الآلاف سواء للمشاركة في فعاليات مسيرات العودة الكبرى والتي تحمل في هذا عنوان “مليونية القدس”، او الذين يشدون الرحال الى مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك لأداء شعائرهم الدينية في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

وأضاف أن قيام قوات الاحتلال بحرق بعض الخيام وإطارات السيارات التي تستخدم لحماية المتظاهرين السلميين الذين يشاركون في الاحتجاجات في مخيم العودة شرق رفح عن طريق طائرة استطلاع إسرائيلية، مؤشر على طبيعة المواجهة اليوم بين الجماهير الفلسطينية المشاركة في مليونية القدس وبين قوات الاحتلال التي استنفرت قواها لارتكاب مجزرة جديدة ضد المتظاهرين السلميين في قطاع غزة وثنيهم عن مواصلة احتجاجاتهم، التي يؤكدون من خلالها تمسكهم بحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة وتمسكهم بمطالبهم المحقة والعادلة والمشروعة برفع الحصار من البر والبحر والجو، الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة وتحوله الى سجن كبير وتفرض على مواطنيه عقوبات جماعية محرمة دوليا.

ودعا خالد المواطنين الفلسطينيين الذين يتوجهون بمئات الآلاف سواء للمشاركة في تأدية الصلاة في المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الاخيرة من شهر رمضان، او للمشاركة في مليونية القدس على الحدود مع قطاع غزة، الى التمسك بحقهم المشروع في مواجهة الاحتلال والتعبير عنه بالتأكيد على وحدة الهدف بدءا من التمسك بالقدس عاصمة ابدية لدولة فلسطين وإدانة سلوك وقرارات ومواقف الادارة الاميركية من مدينة القدس، مرورا بالتمسك برفع الحصار الظالم الذي تفرضه اسرائيل على القطاع الصابر الصامد منذ 12 سنة وبضرورة وقف سياسة العقوبات الجماعية المحرمة دوليا وانتهاء بحق الشعب الفلسطيني في ممارسة جميع اشكال المقاومة المشروعة من أجل رحيل الاحتلال، وانجاز الاستقلال في دولة وطنية مستقلة على جميع الاراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان 1967 وفي القلب منها مدينة القدس، العاصمة الابدية لدولة وشعب فلسطين، وبحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم مهما كلف الثمن وغلت التضحيات.