استنكر الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية النائب مصطفى البرغوثي إصدار محكمة الاحتلال الإسرائيلي “حكمًا تافهًا” يقضي بالسجن 9 أشهر على قاتل الشهيد نديم نوارة.
وقال البرغوثي في تصريح صحفي له إن “قرار المحكمة يعني أن حياة الفلسطيني لا تعني شيئًا بالنسبة لإسرائيل، وعلى الرغم من أن قرار المحكمة هو اعتراف بارتكاب الجريمة وإدانة الجندي القاتل، ولكن عقوبة 9 أشهر لا ترتقي لمستوى الجريمة”.
وأضاف أن هذه العقوبة إنما تمثل تأكيدًا على أن محاكم الاحتلال مشاركة في جرائم القتل وتتستر عليها ولا حل إلا بإحالة مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى محكمة الجنايات الدولية.
وكانت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة حكمت بالسجن الفعلي لمدة 9 أشهر على الجندي قاتل الشهيد الفتى نديم صيام نوارة (17 عامًا) على حاجز بيتونيا عام 2014.
وجاء أن المحكمة حكمت على الجندي “بن ديري” بالسجن الفعلي مدة 9 أشهر، وستة أشهر أخرى مع وقف التنفيذ، وتعويضات بقيمة 50 ألف شيكل.
وكان شريط مصور، نشرته الحركة العالمية للدفاع عن الطفل، أظهر كيفية استشهاد الطفلين نوارة ومحمد محمود أبو الظاهر (16 عامًا) قرب سجن “عوفر” العسكري، وتبين أن جنود الاحتلال أطلقوا النار صوب الطفلين بشكل “غير قانوني”، ودون أن يشكلا أي تهديد مباشر وفوري على الجنود.
وبيّن الفيديو أيضًا أن الشهيد أصيب بالرصاص من الخلف بينما كان يتحرك بعكس الاتجاه الذي كان فيه جنود الاحتلال.