أكد خطيب المسجد الأقصى المبارك إسماعيل نواهضه، أن إسرائيل بعودتها إلى قانون حظر الآذان للنقاش مجدداً بصيغة أكثر تشدداً، في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 67، من شأنه أن يعيد المنطقة إلى صراع ديني شديد، لأن لكل فعل ردة فعل.

وقال نواهضه في تصريح لـ”وكالة قس نت للأنباء”، إن “إسرائيل حينما تصل إلى رفع الآذان، الذي هو شعيرة من شعائر الإسلام، تكون قد تخطت كل الخطوط الحمراء، وتجاوزت بتصرفاتها جميع الشرائع السماوية والوضعية، التي تمنع هذه الأعمال العدوانية”.

وشدد قائلاً: “أن إسرائيل بهذه الأعمال تكون قد تجاوزت حدود المكان والزمان، بمعنى هي تحاول الانتقال من تقسيم المسجد الأقصى المبارك من الناحية الزمانية والمكانية إلى الناحية العقائدية، مستدركاً أن إسرائيل لن تفلح، لأنه حينما يصل الأمر إلى إثارة حفيظة المسلمين وليس فقط المسلمين، لمساسه بعقيدتهم”.

ونوه إلى أن إسرائيل تريد أن تقول للعالم من خلال قانون منع الآذان، أنها تتحكم في كل شيء في القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، بما فيها شعيرة الآذان.

وفيما يتعلق بكيفية التصدي لإفشال قانون منع الآذان أكد نواهضه، أن “التاريخ الإسلامي مليء، بالاعتداءات على المسجد الأقصى المبارك، فقد احتل الصليبيون الأقصى لـ100 عام، وقاموا بتحويله إلى اسطبل لخيولهم، وعطلوا الصلاة فيه، حتى صلاة الجمعة، ومنعوا رفع الآذان”.

وشدد على أن إسرائيل تريد أن تعيد التاريخ بامتلاكها القوة، بأعمال لا إنسانية تتنافي مع كل مبادئ حقوق الإنسان، مستدركاً أن “صاحب الحق أقوى، وأن صاحب العقيدة هو الذي يتصدى دائماً”.

وكان القانون مر بالقراءة التمهيديةـ في آذار الماضي وظل المشروع مجمداً حتى اللحظة ومن ثم سيحال مشروع القانون إلى الهيئة العامة للكنيست للتصويت عليه بالقراءة الأولى.

ويحظر المشروع رفع الآذان بواسطة مكبرات الصوت في نحو 500 مسجد وخاصة في ساعات الليل والفجر، وذلك بذريعة “إزعاج مئات من اليهود والحفاظ على جودة البيئة”.