نظم حزب الشعب الفلسطيني في محافظة رفح مسيرة جماهيرية ضمت المئات من أعضائه وأنصاره، وبمشاركة القوى الوطنية والإسلامية، انطلقت من مقر الحزب بالمحافظة مرورا بالشارع الرئيسي، لتستقر في ساحة وكالة الغوث، وقد رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ورايات الحزب، كما رددوا هتافات تدعو للتصدي للسياسة والممارسات الإسرائيلية والأمريكية، ودعت لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة، وحل المشاكل الاجتماعية التي تواجه أبناء الشعب الفلسطيني، كما أشادت بدور وتاريخ الحزب .

وخلال احتشاد المشاركين في مقر وكالة الغوث ألقى تيسير ابو خضرة عضو اللجنة المركزية للحزب كلمة الحزب، التي أشاد خلالها بتاريخ ومواقف الشيوعيين الفلسطينيين الذين تركوا بصمات واضحة في المراحل النضالية كافة، كما دعا لأوسع التفاف وطني للتصدي للممارسات الإسرائيلية التي تستهدف كل ما هو فلسطيني، مشيرا إلى” الدور الأمريكي المعادي لشعبنا والذي بات اكثر من أي وقت مضى داعما ومساندا لكل ما تريده اسرائيل وبخاصة لليمينيين الصهاينة الذين باتوا يتحكمون في جميع مقاليد الحكم بإسرائيل .”

وقال أبو خضرة “تأتي هذه الذكرى المجيدة في ظل متغيرات شديدة الخطورة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، تحمل في طياتها محاولات محمومة لتصفية القضية الفلسطينية، حيث يزداد تغول حكومة الاحتلال الإسرائيلي على حقوق شعبنا، بدعم وحماية من الإدارة الامريكية، والتي تحاول تسويق وفرض مخططاتها عبر بعض الأنظمة العربية، في ما يسمى “بصفقة القرن”، بدءاَ من اعلان “ترامب” واعترافه بالقدس عاصمة لحكومة الاحتلال، وتصاعد وتيرة الاستيطان ومصادرة الأراضي، مروراَ بالحملة الممنهجة ضد وكالة الغوث “الأونروا”، في محاولة لتصفية قضية اللاجئين، عبر تصفية الالتزام الدولي تجاهها ” .

وعن الأوضاع الداخلية أضاف ” إن حزبنا وهو يؤكد انه سيبقى أمينا لحقوق الفئات المسحوقة والكادحة، يدعو لوقف جميع الإجراءات التي تثقل كاهل الجماهير، ويدعو إلى استمرار الجهود لإنهاء الانقسام وأثاره المأساوية، والعمل الجاد لإنهاء الحصار الظالم عن قطاع غزة، من أجل تعزيز صمود شعبنا وتحقيق العدالة والديمقراطية والمساواة ” .

من ناحيتة ألقى سمير صيدم القيادي في جبهة التحرير العربية، كلمة باسم القوى الوطنية والإسلامية أشاد خلالها بدور حزب الشعب الفلسطيني في النضال الوطني، مشيرا إلى مواقفه الوحدوية، كما دعا الجميع للتصدي للسياسة الأمريكية التي وصفها بالمجرمة والمنحازة بالمطلق لحكومة الاحتلال الإسرائيلي ولأهدافها العدوانية .

وطالب صيدم بضرورة إنهاء حالة الانقسام الداخلي فورا، واستعادة الوحدة الوطنية كشرط أساسي للتقدم على طريق المواجهة المثمرة مع الاحتلال الإسرائيلي ومشروعه التصفوي، ولكي تساعد شعبنا على تجاوز التداعيات المأساوية التي سببها الانقسام الكارثي، وصولا لانجاز حقوقه في الحرية ولاستقلال والعودة .

من ناحيته أكد يونس النواجحة القيادي في الحزب، وخلال إدارته للفعالية، بان حزب الشعب لن يخذل أبناء شعبنا، وسيبقى وفيا لدماء وتضحيات شهدائه، ولن يحيد عن طريق الصدق والجراءة السياسية، وسيواصل الطريق بعزم اشد وبوضوح فكرى أكثر، وبانحياز طبقي مبدئي للفئات الفقيرة والكادحة والمسحوقة .