رفعت جمعيات وأحزاب سياسية بحرينية عريضة باسم شعب البحرين الى الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيرس، أكدت خلالها على غضب ورفض شعب مملكة البحرين لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لـ “إسرائيل”.
وشددت الجمعيات في العريضة على أن القدس مدينة عربية محتلة، وهي العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني ولدولته المستقلة.
ووجه وفد من الجمعيات السياسية بالمملكة العريضة الى مكتب الأمم المتحدة الاقليمي لدول الخليج العربي في مملكة البحرين، تسلمها نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة، الممثل والمنسق المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي، السفير أمين الشرقاوي.
وسلم الوفد نسخة من العريضة للسفير خالد عارف، مؤكدًا على موقف شعب البحرين الثابت والداعم لنضال الشعب الفلسطيني حتى نيل حريته وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها الأبدية القدس.
ووقع على الوثيقة 7 جمعيات سياسية، هي (المنبر الوطني الإسلامي، التجمع العربي الدستوري، الوسط العربي الاسلامي، الصف الاسلامي، تجمع الوحدة الوطنية، مناصرة فلسطين، والجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني).
وجاء في العريضة “نحن أبناء الشعب البحريني وكافة مؤسساته من جمعيات سياسية ومؤسسات مجتمع مدني وكافة قواه الحية الموقعين على هذه الوثيقة، نرفع إلى الأمم المتحدة إدانتنا ورفضنا لقرار ترمب، اعتبار القدس عاصمة للكيان، مطالبين هيئة الأمم المتحدة ومؤسساتها بما فيهم مجلس الأمن بتحمل مسئولياتهم التاريخية والإنسانية والأخلاقية والقانونية واحترام كافة القرارات الدولية بهذا الشأن”.
وأكدت أن القدس التي ترزح تحت نير الاحتلال منذ عقود لا ينبغي أخلاقيًا ولا يجوز قانونًا التخلي عنها من جانبكم، بل يجب التصدي للقرار الباطل وغير القانوني وغير المعترف به على الصعيد الدولي الصادر من ترمب، والذي يمثل اعتداءً صارخًا على المقدسات الإسلامية والمسيحية والتاريخية بالقدس، وما يمثله ذلك من استفزاز لمشاعر العرب والمسلمين.
وقالت الجمعيات إن رفض التطبيع بكافة أشكاله وصوره ومقاطعة الكيان الإسرائيلي هو أحد الثوابت الشرعية والوطنية للشعب البحريني، وإن أي خروج عنه هو جريمة كبرى بحق الدور التاريخي المشرف للملكة قيادةً وشعبًا تجاه القضية الفلسطينية وهو خروج عن الإجماع الشعبي البحريني والعربي والإسلامي.
وأضافت أن ما أقدمت عليه إدارة ترمب يناقض ما أسست عليه الأمم المتحدة وما تدعو إليه الولايات المتحدة علنًا، فهو يساهم في انتشار العنف وفتح المنطقة لمزيد من الحروب والاقتتال ويبتعد بها عن السلم.