الرئاسة الفلسطينية: ما لم تتراجع واشنطن عن «إعلان القدس» فستبقى خارج المفاوضات

الرئاسة الفلسطينية: ما لم تتراجع واشنطن عن «إعلان القدس» فستبقى خارج المفاوضات

اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس، أن الفلسطينيين «قللوا من احترام» الولايات المتحدة، مؤكدا أنه سيعلق مساعدات بمئات ملايين الدولارات، إلى أن يوافقوا على العودة إلى محادثات سلام برعاية واشنطن.
وقال الرئيس الأميركي، خلال لقاء ودي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في دافوس، حيث يشاركان في المنتدى الاقتصادي العالمي، إن الفلسطينيين «قللوا من احترامنا قبل أسبوع
بعدم السماح لنائب رئيسنا الرائع بمقابلتهم». وأضاف: «نحن نمنحهم مئات الملايين، وهذه الأموال لن تسلم لهم إلا إذا جلسوا وتفاوضوا حول السلام». وسارع الفلسطينيون إلى التعبير عن رفضهم
تصريحات ترامب والتنديد بها. ونقلت الصحافة الفرنسية عن المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، قوله: «نحن نقول ما لم تتراجع الإدارة الأميركية عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإنها ستبقى خارج طاولة (المفاوضات)».

 

من جانبه، وصف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، الدكتور صائب عريقات، أمس، تصريحات ترامب بـ«اللامسؤولة». وقال إنها «تؤكد عدم أهليته في رعاية أي عملية سلمية»

 

. وشدد عريقات على أن قضية القدس لم يتم إزاحتها عن طاولة المفاوضات، وإنما تمت إزاحة الولايات المتحدة خارج الإجماع الدولي. وعدّ عريقات هذه التصريحات «إهانة للعرب جميعا من المسلمين والمسيحيين واليهود الذين يدعمون إقامة سلام دائم وشامل». وانتقد عريقات لغة ترامب الاستفزازية وإصراره على ما وصفه بـ«الابتزاز السياسي والمالي الرخيص»
وإلقاء التهديدات والتعليمات على القيادة والشعب الفلسطيني. وقال إن «إصرار ترامب على إزاحة القدس من الطاولة، والتهديد باشتراط بقاء الأموال على الطاولة بمدى التزام الفلسطينيين بالشروط
الأميركية، والتأكيد على نقل السفارة الأميركية إلى القدس بحلول عام 2019، هو ضرب من الوهم، وإن قضية الأموال والمساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى شعبنا ليست منّة أو هبة إنسانية كما يعتقد ترامب، حيث إن قيمة الالتزام والتمويل الدولي ليست قيمة مالية أو قضية منح وتبرعات، وإنما هي قضية سياسية بحتة وتعبر عن واجب المجتمع الدولي والتزامه القانوني

 

والسياسي تجاه شعبنا حتى إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من السيطرة على أرضه وموارده واقتصاده وحدوده وأجوائه».
وكان مايك بنس، نائب الريس الأميركي، ألقى خطابا الاثنين الماضي أمام البرلمان الإسرائيلي تعهد فيه بنقل السفارة الأميركية إلى القدس قبل نهاية عام 2019. ونفذ الفلسطينيون إضرابا عاما في الضفة الغربية المحتلة الثلاثاء الماضي، احتجاجا على زيارة بنس، وللتنديد بالانحياز التام لإسرائيل الذي تنتهجه إدارة ترامب. واندلعت مواجهات مع القوات الإسرائيلية بالقرب من الحواجز العسكرية والمستوطنات. وحاول ترامب، خلال لقائه مع نتنياهو في دافوس، إقناع العالم العربي، المتشكك بأنه لا يزال يمكنه أن يكون وسيطا نزيها، فقال: «لدينا اقتراح للسلام، إنه اقتراح عظيم
للفلسطينيين»، مضيفا أن إسرائيل ستضطر أيضا إلى تقديم تنازلات.
لكنه أكد من جانب آخر، أنه سينقل السفارة الأميركية إلى القدس اعتبارا من السنة المقبلة، على الرغم من عدم وجود مبنى مناسب من حيث الحجم. وقال الرئيس الأميركي: «نعتزم افتتاح نموذج

 

صغير منها في وقت ما السنة المقبلة».
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بقرار ترامب، واصفا إياه بأنه «تاريخي»، وقال إنه «يعترف بالتاريخ وبالواقع وبني على أساس الحقيقة». وشهدت العلاقات الفلسطينية الأميركية توترا شديدا بعد قرار ترامب في 6 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، الذي أنهى عقودا من الدبلوماسية الأميركية المتريثة.
ودفع ذلك بالرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى رفض لقاء نائب الرئيس الأميركي مايك بنس خلال أول جولة له في الشرق الأوسط، التي اختتمها الثلاثاء في إسرائيل.

اخترنا لكم

النائب الغول يثمن قرار اليونسكو ويدعو لمحاكمة قادة الاحتلال

النائب الغول يثمن قرار اليونسكو ويدعو لمحاكمة قادة الاحتلال

ثمن النائب في المجلس التشريعي محمد فرج الغول القرار الصادر عن اليونسكو خلال دورته الـ 207 والقرارات السابقة والمتكررة والقاضية برفض كل محاولات الاحتلال تغيير معالم القدس والاعتداءات المتكررة من الاحتلال على الآثار... اقرأ المزيد