قال الخبير في القانون الدولي، حنا عيسى، إن عدم ذكر اسم الولايات المتحدة الأمريكية أو رئيسها في صياغة مشروع القرار أمام مجلس الأمن الدولي ضد إعلان ترمب “منح واشنطن فرصة ثمينة لاستخدام حق النقض (الفيتو) خلال التصويت أمس الاثنين”.

واستخدمت الولايات المتحدة، الاثنين، حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار مصري لإلغاء قرار ترمب الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة لـ”إسرائيل”.

وأفاد عيسى في حديث لـ “قدس برس” اليوم الثلاثاء، بأن استخدام واشنطن لحق النقض وإسقاط القرار “كان متوقعًا، لطبيعة صياغة القرار”.

وأوضح أن عدم الإشارة لواشنطن كطرف في الصراع أو المشكلة وتغييب اسم دونالد ترمب في مشروع القرار؛ “وهو ما كان سيمنعها من الحديث في جلسة مجلس الأمن، منح واشطن فرصة للتصويت”.

وأردف: “وفقًا للمادة 27 الفقرة (3) من ميثاق الأمم المتحدة يمنع العضو الدائم في مجلس الأمن من المشاركة في التصويت إذا كان طرفًا في النزاع وأشير له بذلك”.

ونبه إلى أن مشروع القرار الذي تقدمت به مصر بطلب من السلطة الفلسطينية “لم يذكر واشنطن والولايات المتحدة،وتطرق فقط لذكر قرارات الشرعية الدولية بشكل عام وقرار 478؛ الذي رد على الكنيست الإسرائيلي في 30 يوليو 1980 عندما عدّت القدس عاصمة أبدية لإسرائيل”.

ولم يستبعد الخبير القانوني الفلسطيني، أن تكون الدول الأوروبية قد ضغطت على مصر للخروج بصيغة توافقية حول مشروع القرار الذي يعبر عن خلل في الموقف العربي.

وأضاف: “القاهرة لم ترد أن تحرج واشنطن لما تربط بينهما من علاقات اقتصادية وعسكرية، ولا يمكنها الوقوف بوجهها”، مبينًا أنه “كان من الممكن أن تستخدم بريطانيا الفيتو لو لجأت مصر لصيغة القرار الذي يمنع واشنطن من التصويت”.

وذكر حنا عيسى أن واشنطن استخدمت الـ “فيتو” 43 مرة ضد قرارات تتعلق بالقضايا العربية والفلسطينية؛ بينها 14 مرة أسقطت فيها قرارات لصالح مدينة القدس من أصل 84 استخدمت فيها حق النقض منذ تأسيس الأمم المتحدة.