بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ د. احمد بحر … الزميلات والزملاء … نلتقي اليوم وبشكل طارئ للرد على قرارات الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة دولة الاحتلال ونقل سفارة بلاده إلى القدس لنقول وبشكل واضح .

أولا . اننا نرفض هذا القرار جملة وتفصيلا وهو بالنسبة لنا ولشعبنا يمثل نكبه جديدة ، فبالأمس كان بلفور واليوم ترامب وان هذا الاعلان يمثل عدوان صارخ على شعبنا وحقوقه وثوابته في ارضه ومقدساته وعاصمته .

ثانيا . ان الذرائع التي ساقتها الاداره الامريكيه متحالفة مع جهات رسمية عربيه بهدف تشكيل حلف عربي صهيوني امريكي لاستحداث عدو اخر لشعوب هذه الامة قد سقطت سقوطا مدويا ، لان القدس وفلسطين وحدت كل الامه من ايران وتركيا الى قطر وتونس والاردن وكل العالم العربي ، وهؤلاء جميعا اعادوا التأكيد ان العدو لنا هو فقط الاحتلال .

ثالثا . هذا يؤكد مرة اخرى فشل السياسات العربيه الرسميه والفلسطينيه في رهانها الدائم على ان امريكا ممكن ان تقدم لنا شيئا او انها قد تكون وسيطا فيما يصر البعض على تسميته سلام .

رابعا . هذا القرار او الاعلان هو بمثابة بدايه تطبيق ما سمي بصفقه القرن وهي بدأت من القدس الكبرى والتي تمثل 15 % من مساحة الضفه الغربيه وبذلك تعيق التواصل بين شمال وجنوب الضفه .

خامسا . ان ضياع القدس واعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال سيفتح الباب امام خسارتنا لعواصم عربيه اخرى.

سادسا . القدس كانت وما زالت هي الملهمة للثورات والانتفاضات بدءا من ثورة البراق وحتى الاقصى والقدس والبوابات .

وعلى ضوء ذلك نطالب …..

اولا. ان نحرر ارادتنا وعقولنا من وهم التسوية والمفاوضات والتأكيد على ان أمريكا هي عدو للشعب الفلسطيني وبقية شعوب الامة

ثانيا . انهاء الانقسام واستعادة الوحده بعيدا عن كل الاجندات والمصطلحات الغريبه التي ادخلت اليها ، والتعاطي بشكل جدي بعيدا عن المراوغه والخبث .

ثالثا . ان عمليه السلام والتي قامت على اساس وسيط امريكي والتخلي عن الكفاح المسلح والغاء الميثاق الوطني الفلسطيني تلزمنا اليوم بإلغاء اوسلو وكل تبعاته من تنسيق امني وتطبيع ، وايضا سحب الاعتراف بدولة الاحتلال .

رابعا . نطالب بتحديد موعد واضح لإجراء انتخابات قد تجلب لنا قيادة فلسطينية تؤمن بالعمل الجماعي وتمتلك رؤيه واضحه وملتزمة بإرادة شعبنا .

على المستوى العربي….
ولإثبات اننا لسنا ظاهرة صوتيه علينا

اولا . مقاطعة امريكا دبلوماسيا وسياسيا وتجاريا واستخدام امكانيات هذه الامة الكبيره للضغط على امريكا .

ثانيا . سحب السفراء العرب وطرد السفراء الصهاينة وإغلاق العواصم العربية أمام الاسرائيليين وقطع علاقاتنا مع أي دوله تنقل سفارتها الى القدس .

المهم ان نتخلى عن لغة الأسف والقلق والخوف وان لا نراهن لا على الجامعة العربية ولا غيرها ، فجامعة وصفت المقاومة بالارهاب وطردت سوريا من عضويتها ووقف امينها العام الحالي ممسكا بيد ليفني في عدوانها على قطاع غزه لا يمكن ان تكون جامعة او تدافع عن القدس والمقدسات .

التحية الى كل شعوب الأمة وتحديدا الى اردوغان والشعب التركي على موقفهم الثابت والواضح من القدس ، بالامس كانت مرمره وقبلها صفعة لبيرس واليوم الوضوح في الرفض لقرار ترامب .

وشكرا