كلمة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني النائب حسن خريشة للرابطة موجهة للبرلمانيين

كلمة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني النائب حسن خريشة للرابطة موجهة للبرلمانيين

القدس  في خطر …  الأقصى مسؤو ليتنا جميعا
باسم المرابطات من نساء فلسطين .. وباسم المصلين على الارصفه وفي أزقه القدس وحواريها … وباسم كل الرافضين لاستخدام البوابات الالكترونية … وباسم الشهداء الذين دافعوا عن عروبه واسلاميه القدس والاقصى … وباسم كل الأسرى والجرحى  المدافعين عن القدس والأقصى … وباسم المرابطين والمرابطات من أهلنا في ال 48 .. وباسم كل آهل القدس من المسلمين والمسيحيين نبرق لكم بتحية معطره بريح الأقصى والشهداء ونؤكد على التالي:
اولا . البلده القديمه ليست نقطه حدود دوليه بل هي قلب وجوهر العالم العربي والاسلامي وتتعرض اليوم للحصار بالبوابات الالكترونيه بهدف منع دخول المصلين العزل الا عبرها
ثانيا . بهذه الاجراءات غير المسبوقه يعيد الكيان المغتصب الحرب الدينيه الى البدايات الاولى للصراع ويفتح بوابات الحرب الدينيه على مصراعيها بين المسلمين والعرب من ناحيه والاحتلال واليهود من ناحيه اخرى  للاسف في صيغه متعاكسه للاحداث التاريخيه للقرن الاخير ، ذلك ان الصراع مع الصهيونيه وليس اليهود اندلع على الارض منذ مئه عام ، وتواصل الصراع مع الصهاينه وليس اليهود على الارض حتى هذه اللحظه ، لكن الكيان المغتصب يدفع بالصراع الى بوابه جديده وحقل جديد اكثر خطوره واعمق تاريخيا واوسع جغرافيا .
ثالثا . ان كل من يعتقد ان الاجراءات الصهيونيه هي ردود افعال على العمليه الفدائيه للشهداء  (المحمدين من ال جبارين ) واهم كل الوهم ويريد أن يسقط عجزه وتخاذله بهذا التبرير .
فالاحتلال لم يكن يوما بحاجه الى اعذار وانما يسير وفق برنامج ممنهج ومبرمج مستفيدا من الضعف الرسمي، والاحباط الشعبي والفوضى العارمه في الاقليم ومستغلا مؤتمر الرياض الذي وصم مقاومتنا بالارهاب ( للاسف لم يعترض عليه احد ) ليصل الى السيطره على الاقصى استنساخا لتجربته في الحرم الابراهيمي عبر البوابات التي نسيها الكثيرين واصبحت امرا واقعا .
رابعا: بات على عواصم العرب والمسلمين الرد على هذه العنجهية المنفلتة ، ذلك ان الخطابات والمؤتمرات والبيانات والمفاوضات وبوس اللحى لم تعد تجدي نفعا وبات على انظمه العرب والمسلمين مراجعه كل سياساتهم تجاه المغتصب بقطع العلاقات العلنية والسرية معه ووقف كل إشكال التطبيع واسناد المقاطعه الدوليه بكل انواعها والى جانب ذلك تعزيز الديمقراطيه ونهوض انظمه شفافه تقتل الطائفية والمذهبية وتمتلك القدرة على المحاسبة وليس التصفيق للقائد الأوحد ، فهذا يضمن تسلم المواطن بطاقة مواطنه حقيقية تنهي دور الكومبرس الذي لا زال قائما ويؤديه مجبرا على المسرح .
خامسا . مطلوب منا نحن الفلسطينيين قرار واضح بوقف التنسيق الأمني مع العدو وعدم التفكير بالعوده الى وهم المفاوضات والتي قادتنا هي والصمت العربي من تحول التسويه الى محاوله تصفيه القضيه .
سادسا . ان الاشتباك القصير مع العدو في الاقصى وبعد مرور 69 عاما على النكبه عَجِز العدو عن تهويد وترويض فلسطينيي ال 48 يعطي الانطباع والتاكيد انهم ما زالوا  يخوضون حرب التاسيس لدولتهم  .
سابعا. من كان يحب الله والرسول والقبله الاولى والحرم الثالث ويقرأ ( سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى ) ان يخرج للتظاهر في كل عواصم هذا العالم العربي والاسلامي، فان فعلتم سينفجر بالون الاختبار في وجه العدو وتعود قدسنا عربيه اسلاميه
اخيرا من لا يدافع عن القدس والاقصى عليه ان لا يقدم استشارات مجانيه للاحتلال ، ان استمرار ثوره الغضب والرفض وانتفاضه القدس منوط فقط بقدرتنا على الفهم والتوحد وإفشال كل الضغوط وعلينا ان نفاخر ان جيلا جديدا يصنع فجرا جديدا فيه عزة وكرامه وشرف مستندين الى تصميم وايمان العلماء الكبار من امثال الشيخ عكرمه صبري والشيخ محمد حسين والشيخ رائد صلاح وكذلك الى الكبار من الفلسطينيين من اخوتنا المسيحيين امثال الراحل المطران كبوتشي والاب عطا الله حنا .
                                                                        د. حسن خريشه
نائب رئيس المجلس التشريعي
لمشاهدة كلمة النائب د.حسن حريشه على اليوتيوب عبر الرابط التالي: https://www.youtube.com/watch?v=lAWUEemf2HQ

 

 

اخترنا لكم

أردوغان: دول إسلامية تسابق الغرب في عرقلة نهوض العالم الإسلامي

أردوغان: دول إسلامية تسابق الغرب في عرقلة نهوض العالم الإسلامي

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -في تصريحات يوم أمس- إن دولا إسلامية لم يسمها، تسابِق الدول الغربية في عرقلة نهوض العالم الإسلامي بما تملكه من إمكانيات. وأشار أردوغان -خلال حفل في إسطنبول- إلى أن تلك الدول هي التي تؤجج... اقرأ المزيد