شارك مستشار رابطة برلمانيون لأجل القدس وفلسطين، البشير جارالله، في المؤتمر الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وفعاليات المؤتمر السادس للحملة العالمية لحق العودة، اللذين عقدا يومي 29 و30 نوفمبر في فنزويلا تحت رعاية الرئيس نيكولاس مادورو.

وأكد البشير جارالله، خلال كلمته بالمؤتمر، أن حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة شكلت حدثًا عالميًا كشف عجز المؤسسات الدولية وقراراتها أمام الهيمنة الأمريكية وغطرسة القوى الإمبريالية.

ودعا إلى إعادة تشكيل النظام الدولي وفق إستراتيجية تستند إلى قيم العدالة، بعيدًا عن ازدواجية المعايير وتزييف الحقائق، عبر تفعيل الدور البرلماني لسن تشريعات محلية تستند للقيم الإنسانية الأصيلة، تمهد لاعتماد تشريع دولي جديد يركز على الكرامة الإنسانية.

وطالب مستشار الرابطة، بتعزيز دور منظمات المجتمع المدني لقيادة معركة الوعي ودعم جهود البرلمانات في تجديد النظام الدولي، وإشراك المؤسسات الأهلية الدولية المستقلة لتوفير الوسائل لمنظمات المجتمع المدني لتمكينها من إحداث التغيير المنشود بأسرع وقت وأقل تكاليف.

وشدد جارالله، أن هذه الجهود ضرورية لمواجهة الازدواجية في التعامل مع القضية الفلسطينية العادلة والقضايا الإنسانية وتطوير نظام دولي يعبر عن تطلعات الشعوب وحقوقها المشروعة.

ويهدف المؤتمر الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي عقد بالتزامن مع فعاليات المؤتمر السادس للحملة العالمية لحق العودة في العاصمة الفنزويلية كاراكاس، إلى تعزيز الدعم الدولي لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال الإسرائيلي.

شارك في المؤتمر شخصيات سياسية وأكاديمية ومنظمات حقوقية ومجتمعية من مختلف أنحاء العالم، وتضمن جلسات نقاشية وورش عمل تناولت قضايا العدالة الدولية وحق العودة ومناهضة الاستعمار، كما ركزت فعالياته على صياغة آليات دولية جديدة لدعم النضال الفلسطيني، ومواجهة ازدواجية المعايير في القوانين والسياسات العالمية.