أشاد رؤساء عدة برلمانات بالمؤتمر الخامس لرابطة برلمانيون لأجل القدس بعنوان "الحرية والاستقلال لفلسطين" والذي عقد يوم الجمعة بتاريخ 26 أبريل/نيسان 2024 في اسطنبول برعاية البرلمان التركي.
أعرب رئيس مجلس الأعيان الأردني فيصل الفايز عن تفاؤله بالمؤتمر الخامس لرابطة برلمانيون لأجل القدس ووصفه بالمبادرة البرلمانية الحاسمة في ظل الظروف الخطيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والتي من شأنها أن تهدد وجوده. مضيفًا إلى أن ضمير العديد من الأنظمة السياسية يرقد في سبات عميق رغم حرب الإبادة التي ترتكبها دولة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني. 
وشدد الفايز خلال كلمته في مؤتمر رابطة برلمانيون لأجل القدس على أن المجتمع الدولي والمؤسسات البرلمانية والدولية والقانونية مطالبة بالقيام بدورها في إنهاء حرب الإبادة وإغاثة قطاع غزة، داعيًا إلى تحرك أكثر فعالية من قبل الموقف العربي والإسلامي لدعم غزة.
كما شكر رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا د. محمد تكالا رابطة برلمانيون لأجل القدس على جهودها البرلمانية في خدمة القضية الفلسطينية، مبرزًا دورها في تعزيز حضور القضية في البرلمانات العالمية والدولية.
وأضاف تكالا: "نجتمع اليوم والشعب الفلسطيني في غزة يقاوم بمفرده ضمن قدرات محدودة بوجه أقوى جيش إجرامي. ويكمن دورنا الآن في مساندته في الدفاع عن نفسه ووضع حد لمعاناته المريرة"، منتقدًا دعم الغرب للإبادة الجماعية في قطاع غزة. 
وأوضح رئيس البرلمان اليمني الشيخ سلطان البركاني أن الجلسة تعكس صورة فلسطين في البرلمانات وتمكن من إحداث انفراج حقيقي في المنظمات ذات الصلة، داعيًا البرلمانيين إلى الانخراط بشكل أكبر في أنشطة وفعاليات رابطة برلمانيون لأجل القدس.
وفيما يتعلق بحرب الإبادة في غزة، أكد البركاني أن الولايات المتحدة قادرة على إنقاذ النساء والأطفال لأنها المالك الحصري لإسرائيل والمورد لها، من رغيف الخبز إلى الصواريخ والطائرات. لكنها لا تريد إنهاء قتل الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن المواثيق الدولية وحقوق الإنسان والحريات لم تعد لها قيمة في ظل ميثاق الأمم المتحدة الذي يتم إفراغه من مضمون العدالة وحماية حقوق الإنسان.
وفي الوقت نفسه، أوضح رئيس البرلمان في جمهورية قبرص التركية زورلو توري أن حجم الإبادة الجماعية المستمرة التي تُشن في غزة يجلب العار للإنسانية، لكن إسرائيل لا تشعر بالحرج أو الخجل، موضحًا أن الأمم المتحدة ومجلسها لم يعد لهما وجود مما يعني أن النظام أصبح فاسدًا وعديم الفائدة.
ودعا توري خلال كلمته في اليوم الأول للمؤتمر إلى اتخاذ خطوات عملية وأكثر حسمًا وإجراءات عقابية ضد الاحتلال الإسرائيلي، آملًا أن تتجاوز التصريحات والتعبير عن القلق.
كما انتقد رئيس مجلس الشيوخ الصومالي عبدي حاشي عبد الله المعايير المزدوجة التي تمارسها الدول الغربية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحرب الإبادة في قطاع غزة، مؤكدًا أن العالم كان سيتصرف بشكل مختلف لو أن شعبًا آخر غير الفلسطينيين كان ليعيش النضال ذاته. 
ومن المغرب، أشار رئيس مجلس المستشارين في البرلمان المغربي النعم ميارة إلى أنه ينبغي على المجتمع الدولي والبرلمانات أن تشعر بالخجل والندم بسبب عدم قدرتها على مساعدة الشعب الفلسطيني وإنهاء حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، في إشارة لجميع الحضور بأن إيصال صوت فلسطين أمر يقع على عاتقنا. 
ومن أمريكا اللاتينية، شكر رئيس مجلس الشيوخ البوليفي إسرائيل هيتاري مارتينيز، رابطة برلمانيون لأجل القدس على استقطاب أحرار العالم المؤمنة بحرية فلسطين إلى المؤتمر البرلماني الدولي في ظل تجاهل المجتمع الدولي لقتل الأبرياء في فلسطين داخل قطاع غزة.
وشدد مارتينيز على أن رابطة برلمانيون لأجل القدس هي منصة حيوية تخدم العدالة للقضية الفلسطينية ضمن الإطار الحقوقي والبرلماني. 
أطلقت رابطة برلمانيون لأجل القدس في اليوم الجمعة فعاليات مؤتمرها البرلماني الدولي الخامس داخل اسطنبول بعنوان "الحرية والاستقلال لفلسطين" برعاية البرلمان التركي.
ويشارك في المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس البرلمان التركي البروفيسور نعمان كورتولموش، وأكثر من 700 برلماني من 80 دولة، بالإضافة إلى شخصيات رسمية ودولية وتركية.