نواب يرفضون ورشة البحرين ويعتبرونها خطر حقيقي على القضية وتصفية للحقوق الفلسطينية

نواب يرفضون ورشة البحرين ويعتبرونها خطر حقيقي على القضية وتصفية للحقوق الفلسطينية

أكد نواب وقادة فصائل وأكاديميين ومشاركين من دول عربية وإسلامية أن مؤتمر البحرين حلقة من حلقات صفقة القرن، مؤكدين رفضهم لكل المؤامرات الهادفة لتصفية الحقوق الفلسطينية، مطالبين البرلمانات بمواقف قوية داعمة لقضية الفلسطينية.

وأكد المشاركين خلال ندوة برلمانية نظمتها كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية أمس الأحد 23-6 بعنوان ” مخاطر ورشة البحرين على القضية الفلسطينية” وأن هذه الورشة تشكل رشوة مالية مرفوضة بالإجماع الفلسطيني، ودعا المشاركين الدول العربية بوقف الهرولة نحو التطبيع فوراً، ومطالبين المقاومة الفلسطينية بتعزيز قوتها لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني.

رشوة اقتصادية

وأكد د. محمود الزهار رئيس كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية أن ورشة البحرين ليس مؤتمراً بل تآمر على القضية الفلسطينية ورشوة اقتصادية وصناعة أمريكية صهيونية لتطبيق صفقة ترمب.

وشدد بأن هذه الورشة ناتجة عن حالة من الخيانة والعمالة لزعماء الخليج، مؤكداً أن هذه الورشة تشكل عاراً لا تمسحه أموال الخليج.

وأشار د. الزهار أن هذه الورشة هي جوهر صفقة ترمب وهدفها السيطرة على الأراضي الفلسطينية بالاحتلال أو بالضم والاستيطان وتجريم طرف مقاومة الاحتلال.

وبين د. الزهار أن صفقة القرن هي محاولة عملية لتطبيق وعد بلفور لتكون كل فلسطين يهودية في عدوان على القدس وكل فلسطين، موضحاً أن الصفقة تهدف لإضعاف دور السلطة في الضفة واختزالها بالدور الأمني ضد المقاومة أو تحويلها لغزة تحت مسمى المصالحة وأن الصفقة تهدف لتحقيق السلام الاقتصادي وهي كذبة كبرى لن تنطلي على شعبنا، وأن فلسطين لاتباع بثمن مادي مها بلغت أموالهم ونفوذهم وعلاقتهم بالمحتل الصهيوني.

ومن جهته أكد د. مروان أبو راس نائب رئيس كتلة التغيير والاصلاح أن مؤتمر البحرين يشكل تصفية للحقوق الفلسطينية وخدمة للمصالح الصهيونية من خلال أموال عربية وخليجية.

تضرب خيار المقاومة

من جانبه أكد النائب البشير جار الله الأمين العام لرابطة برلمانيون لأجل القرن أن ورشة البحرين صفقة تستهدف لضرب الأمة العربية والإسلامية وضرب خيار المقاومة التي تحافظ على الأرض الفلسطينية.

وشدد جار الله أن ورشة البحرين تعد التفاف على الحقائق وشرعنه للاحتلال الصهيوني بأموال مغشوشة وللعمل على إنهاء حق العودة وتوطين اللاجئين.

ودعا جار الله للتصدي لهذا المؤتمر والتحرك قانونياً وسياسياً لمجابهة هذه الورشة الخطيرة على القضية الفلسطينية.

من جهته أكد د. حسن خريشة النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أن تجمع المنامة يمثل تالوت مجرم ومحطة من محطات صفقة القرن التي تتعامل مع القضية الفلسطينية كقضية اقتصادية.

وشدد د. خريشة أن المشاركة العربية في ورشة البحرين واستخدام عاصمة عربية يؤكد أن هؤلاء شركاء في صفقة القرن، ودعا الدول العربية لرفض المشاركة في هذه الورشة ومطالباً الجماهير بالخروج رفضاً لمؤتمر المنامة.

صك غفران

من جانبه شدد النائب محمد فرج الغول رئيس اللجنة القانونية في المجلس التشريعي أن ورشة البحرين لها أبعاد خطيرة على القضية الفلسطينية وحلقة من المسلسل الإجرامي على القضية وشطبها في أروقة المجتمع الدولي.

وأوضح النائب الغول أن هدف الورشة اضفاء شرعية زائفة للاحتلال من خلال رشوة اقتصادية للمطبعيين مع الاحتلال، مبيناً بأن عقد الورشة هي انكار لكل الحقوق الثابتة المقرة من عشرات السنوات.

وبين النائب الغول أن صفقة القرن لها آثار كارثية وتعد انقلاباً على القوانين والحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة والذي يخالف قرار 114 قراراً أممياً أبرزها القرار 194، وتجريم المقاومة واعتبار النضال الفلسطيني أنه جريمة وانهاء عمل وكالة الغوث.

وأضاف النائب الغول أن صفقة القرن تمثل صك غفران لجرائم الاحتلال وهي خيانة لدماء الشهداء والجرحى وهي انتهاك للقوانين الدولية.

ومن جانبه أوضح د. عبد المجيد مناصرة رئيس الاتحاد العالمي للبرلمانيين الإسلاميين أن ورشة البحرين تخدم أهداف صهيونية، مؤكداً على الوقوف ودعم الاتحاد للقضية الفلسطينية وأهلها في مواجهة المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد مناصرة على وجوب مواجهة صفقة القرن بمشروع هزيمة القرن وكافة المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية.

صفقة مرفوضة

من جهته أكد النائب عن كتلة حركة فتح إبراهيم المصدر أن الشعب الفلسطيني موحد بكل أطيافه في رفض صفقة القرن والتعاطي معها بالرفض فلسطينياً.

وأوضح النائب المصدر أنه لا يوجد وطني حر يقبل بالمشاركة في هذه الورشة تعد مرتكزاً سياسياً لصفقة القرن والتي لا تبشر بالخير للقضية الفلسطينية.

ودعا النائب المصدر لمواجهة صفقة القرن ومؤتمر البحرين بإنهاء الانقسام الفلسطيني واستعادة الوحدة على أساس الشراكة وتطبيق مخرجات بيروت وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف التنسيق الأمني ومقاطعة المنتجات الصهيونية والمشاركة في كافة الفعاليات الرافضة لهذه المشاريع.

وطالب النائب المصدر الدول العربية بمقاطعة هذه المؤتمر، ودعا لجلسة طارئة لرابطة برلمانين لأجل القدس لمناهضة نتائج مؤتمر البحرين، وكذلك دعوة المؤتمر الاسلامي لعقد جلسة لمناهضتها.

وفي نهاية الندوة تلا د. مروان أبو راس التوصيات والتي أكدت على رفض ورشة البحرين واعتبارها رشوة مالية مرفوضة بالإجماع الفلسطيني ، والعمل على وقف التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني ، ودعوة الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات الاسلامية لرفض هذه الورشة ومطالبة المقاومة بتعزيز قوتها فهي المنقذ والضمانة لتعزيز صمود شعبنا وافشال كل المؤامرات ، وضرورة التحرك سياسياً وقانونياً لمجابهة كل المؤامرات الخطيرة وكل المشاريع الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية ومطالبة السلطة الفلسطينية بإلغاء قراراتها التي تفصل غزة عن الضفة و تعزيز الوحدة الوطنية.

اخترنا لكم

بحر: هدم منازل "وادي الحمص" جريمة ومجزرة جماعية مروعة

بحر: هدم منازل "وادي الحمص" جريمة ومجزرة جماعية مروعة

قال أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني: إن هدم عشرات المنازل والوحدات السكنية الفلسطينية في وادي الحمص في القدس المحتلة جريمة كبرى، ومجزرة جماعية مروعة، ويوم أسود من أيام الاحتلال المشبعة بالقتل... اقرأ المزيد